ظهر نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، طارق صالح في الحديدة. وانتشرت صورة له تجمعه بمحافظ الحديدة الحسن طاهر، في غرفة عمليات تحرير الساحل الغربي.
وكانت مناطق الساحل الغربي شهدت انتصارات عديدة، لاسيما في مدينة حيس في سبيل التقدم صوب عاصمة المحافظة اليمنية غرباً.
وقد رأى بعض اليمنيين في تلك الصورة رسالة واضحة للدور الذي لعبه الطرفان في تحرير الساحل الغربي من سيطرة جماعة الحوثي.
يذكر أن طارق صالح يعتبر “الرجل الثاني بعد صالح” وقد لعب دوراً فاعلاً، وشغل منصب القائد الميداني للانتفاضة التي اندلعت ضد الحوثيين في صنعاء أواخر العام الماضي، وأدت إلى مقتل الرئيس الأسبق صالح مطلع ديسمبر الماضي.
إلى ذلك، يشار إلى أن الحسن طاهر تم تعيينه بقرار جمهوري محافظاً للحديدة بعد انشقاقه عن جماعة الحوثيين حيث شغل منصب وكيل لمحافظة الحديدة.
دعوة سابقة لمواجهة ميليشيا الحوثي
وكان طارق طالب قبل نحو أسبوع في تصريح لافت، بالتوصل إلى تفاهمات بين كل “الأطراف والقيادات في الجبهات بمختلف مسمياتها وانتماءاتها الميدانية والسياسية”، بما يخدم الهدف المشترك لمواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية.
التصريح الذي نشرته وكالة “خبر”، التابعة لحزب المؤتمر الشعبي (جناح صالح)، على لسان مصدر مقرب من العميد طارق صالح، هو الثاني له عقب إفلاته من قبضة ميليشيات الحوثي حيث كان يقود المعارك ضدها في العاصمة صنعاء، والتي انتهت بمقتل “عمه” الرئيس الراحل علي عبدالله صالح مطلع ديسمبر الماضي، بعد دعوته للانتفاضة الشعبية ضدهم.
واعتبر مراقبون يمنيون هذا التصريح خطوة باتجاه تشكيل تحالف سياسي وعسكري جديد ضد ميليشيات الحوثي، وتطمين الأطراف المتخوفة من دور عائلة صالح، أو كما تسميها “عودة النظام السابق”.
غير أن أطرافا في الشرعية اليمنية، ما زالت تتخذ موقفا عدائيا من عائلة صالح، وصوبت كل سهامها منذ ظهور طارق صالح باتجاهه، بل إن بعضها، وفق متابعين، وبدافع من “أحقاد شخصية”، تجاهلوا تماما العدو المشترك لليمنيين والتحالف العربي ممثلا بميليشيات الحوثي!