تفاصيل تنكر شمالي إخواني لتضحيات الجنوب
كيف ظهر حجم العداء والكراهية ضد الجنوب وشعبه؟
هل تحاول سلطات الإخوان بمأرب اليمنية استفزاز الجنوبيين؟
تنكّرت السلطات المحلية في محافظة مأرب اليمنية، للجميل الذي صنعته القوات المسلحة الجنوبية، ممثلة بألوية العمالقة الجنوبية، بعد تحريرها أجزاءً من المحافظة بما ساهم في فض الحصار الحوثي عن المحافظة.
وتمثل التنكُّر الشمالي في منع السلطات المحلية في مأرب اليمنية مغادرة مقطورات الغاز المنزلي المخصصة إلى العاصمة عدن، ومحافظات أخرى، في خطوة جاءت لأسباب مجهولة، لكنها تحمل دلالة واضحة حول حجم العداء والكراهية الموجه ضد الجنوب وشعبه.
ووجَّهت منشأة الغاز في البريقة بالعاصمة الجنوبية عدن خطابًا رسميًّا إلى محافظ العاصمة عدن، لإخطاره بتوقف إمداد المدينة بالغاز المنزلي، واحتجاز المقطورات، محذرة من أزمة تموينية خانقة.
الخطوة التي أقدمت عليها السلطة الشمالية الموالية لتنظيم الإخوان أثارت غضبًا جنوبيًّا عارمًا، لا سيما أنها تعقب تضحيات سطّرتها قوات العمالقة الجنوبية في مأرب اليمنية، بذلتها في إطار دحر المليشيات الحوثية الإرهابية.
على مدار الفترة الماضية، بذل الجنوب – ولا يزال – جهودًا ضخمة ضد المليشيات الحوثية الإرهابية، وقد نُفِّذت هذه العمليات في الجنوب وكذا في الشمال على حد سواء، بما عكس مبدئًا جنوبيًّا راسخًا حول مكافحة الإرهاب.
وبدلًا من أن يحفظ الشماليون هذه الجهود الجنوبية العظيمة، تنكروا لهذا الأمر وواصلوا استهداف الجنوب معيشيًّا لتعميق حجم الأزمات المعيشية على أراضيه، ولعل هذا هو السبب الذي أثير خلال اليومين الماضيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تحولت إلى منصات غضب انفجرت في وجه الشرعية الإخوانية.
وتتعلق مكافحة الجنوب للإرهاب بتأمين عمقه الاستراتيجي كأولوية أولى، وبالتالي – وفق محللين – فإنّ أي جهود عسكرية يتم بذلها فإنّها ترمي إلى حفظ أمن الجنوب في المقام الأول، وهو ما أكّده في أكثر مناسبة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية.
ويبدو أن الخطوة التي أقدمت عليها السلطة الإخوانية في مأرب اليمنية مثّلت محاولة استفزازية للجنوبيين، كما أنها تحاول تأليب الشعب على قيادته في مسعى إخواني خبيث لوقف العمليات التي تنفذها قوات العمالقة الجنوبية للمحافظة على البقاء الحوثي، باعتبار أن هذا البقاء يمثّل مصلحة كبيرة للشرعية التي تتربح ماليًّا وسياسيًّا من الحرب.