بعد سلسلة من فضائح الفساد التي انهالت على جاكوب زوما، اضطر للاستقالة من منصبه بضغط من حزبه الحاكم، مثّل ضربة قاضية قد تنهي مستقبله السياسي.
فزوما البالغ 75 عاما، وعلى مدار عشر سنوات من حكمه، تحول من رئيس أحبه شعبه إلى شخصية تحوم حولها الشبهات، ويشار إليها بالإصبع، حتى أجبر على الاستقالة من منصبه على مضض بعد مهلة 48 ساعة أعطاه إياها حزبه، تحت طائلة التصويت على حجب الثقة عنه.
كما يؤخذ على زوما ارتباطه بعائلات المال السياسي، ويحمله خصومه مسؤولية التراجع الاقتصادي وحالة الاحتقان الاجتماعي التي تسود جنوب إفريقيا.
ويرى المراقبون أن قوة وسمعة الحزب الحاكم في جنوب إفريقيا، قد اهتزت على خلفية ما يحيط بزوما واستقالته، ويحذرون من انعكاسات ذلك على الانتخابات البرلمانية المقبلة في البلاد، وذلك بعد نجاح الحزب الباهر وإقصائه نظام الفصل العنصري الذي كان سائدا في جنوب إفريقيا.
ومما صار يعرف عن زوما إضافة إلى فضائح الفساد والشبهات، تعدد زيجاته إذ هو زوج لـ8 زوجات 5 بينهن معلنات، وبينهن واحدة تولت حقيبة وزارية هامة في عهد الرئيس الراحل نيلسون مانديلا.
ولدى زوما 18 ولدا وطالب حتى النهاية وهو في منصبه بتشريع تعدد الزوجات في جنوب إفريقيا.
ومما عرف عن زوما كذلك، تصريحاته المثيرة للجدل، وبينها دعوته إلى أخذ الأطفال من الأمهات الشابات، وإرسال الأمهات إلى المدرسة، وتوزيع الواقيات الذكرية في المدارس كتدبير لمكافحة حمل المراهقات.
المصدر: نوفوستي+ وكالات