وصل وزير خارجية سلطنة عُمان بدر البوسعيدي، الأربعاء، إلى العاصمة السعودية الرياض، في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة تقودها مسقط، بشأن الأزمة اليمنية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية “واس”، إن “الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية استقبل البوسعيدي والوفد المرافق له في مطار الملك خالد بالرياض”.
وأشارت إلى أن زيارة وزير الخارجية العماني للمملكة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة التي تجمع البلدين الشقيقين، دون تفاصيل إضافية.
يأتي ذلك في وقت تشهد العاصمة العمانية مسقط حراكًا دبلوماسيًا وسياسيًا مكثف؛ بغية لعب دور مهم في تحقيق السلام في اليمن، بعد أن عجز مبعوثا الأمم المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن في إقناع جماعة الحوثي بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لمناقشة خطة الأمم المتحدة بشأن وقف إطلاق النار في اليمن.
والسبت الماضي وصل وفد عماني إلى العاصمة صنعاء، برفقة عدد من قيادات الحوثي التي كانت مقيمة في مسقط؛ لأجل تحريك المياه الراكدة في مسار المباحثات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي.
وأمس الثلاثاء، أفادت صحيفة القدس العربي عن مصدر سياسي قوله، إن “الوفد العماني الذي زار صنعاء حمل، رسائل تهديد مبطّنة أمريكية وأممية لعبد الملك الحوثي وقيادة الجماعة لإجبار جماعة الحوثي على الموافقة والقبول بمضامين مبادرة الأمم المتحدة”.
وتتضمّن المبادرة الأممية أربعة عناصر هي: “وقف شامل لإطلاق النار وفتح مطار صنعاء وتسهيل تصدير المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة والدعوة للعودة للمشاورات السياسية”.
وكان وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك قد وصل السبت إلى مسقط بالتزامن مع وصول الوفد العماني إلى صنعاء.
وعقد بن مبارك خلال زيارته مباحثات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي ومسؤولين عمانيين أخرين حول تطورات الأوضاع في اليمن والجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية: “نراهن على الدور العُماني في تقريب وجهات النظر بين جميع أطراف النزاع في اليمن؛ لما تتميّز به السلطنة من علاقات طيّبة مع جميع الأطراف في اليمن”.
وأكد بن مبارك أنّ الحل في اليمن ليس صعبًا وتوجد أُسس للحلّ في اليمن وهي مخرجات الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية والقرارات الدولية لاسيما القرار 2216، وهي ترسم الإطار العام لحل الصراع في اليمن.