هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بضرب سوريا إذا كان هناك “أدلة دامغة” على استخدام الحكومة السورية أسلحة كيماوية ضد المدنيين السوريين.
وقال ماكرون للصحفيين “سنضرب المناطق التي انطلقت منها الأسلحة الكيماوية أو حيث تم التخطيط لها”.
لكنه اعترف في الوقت ذاته أن المخابرات الفرنسية لم تعثر على أية أدلة تشير إلى استخدام مثل هذه الأسلحة المحظورة في سوريا.
وجاءت تعليقات الرئيس الفرنسي بعد تقارير عديدة تحدثت عن استخدام أسلحة كيماوية في سوريا منها الاشتباه في وقوع هجوم بغاز الكلورين.
وتلقى تسعة أشخاص علاجا بسبب ضيق في التنفس بعد انفجار قذيفة يُعتقد أنها كانت تحمل أسلحة كيماوية في منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، مطلع الشهر الجاري.
ونفت الحكومة السورية بشدة استخدام مثل هذه الأسلحة المحظورة، كما أكدت عدم استهدافها للمدنيين أيضا.
وشدد ماكرون، في حديث بالعاصمة باريس، على أنه يعتبر أن استخدام الأسلحة الكيماوية “خطا أحمر” بالنسبة له ولحكومته.
وأكد أن “أي استخدام للأسلحة الكيماوية سيدفع فرنسا للرد فوراً”.
وكان ماكرون قد قال لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، العام الماضي، إن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا “خطا أحمر” وسوف “ترد فرنسا فورا” على استخدام هذه الأسلحة.
ومنذ الهجوم الكيماوي الدموي بالقرب من دمشق عام 2013، اتفقت روسيا والولايات المتحدة على خطة مع سوريا للتخلص من الأسلحة الكيماوية السورية خلال عام، إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية واصلت توثيق استخدام مواد سامة في البلاد.
في أبريل/نيسان 2017، وقع هجوم على منطقة خان شيخون، الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما أدى لإصابة المئات جراء تعرضهم لللغازات سامة.
وقال شهود عيان إنهم شاهدوا طائرات تقصف البلدة كما أظهرت مقاطع فيديو صادمة معاناة الضحايا- وأغلبهم من الأطفال – وأضافوا أن أكثر من 80 شخصا لقوا مصرعهم.
وقال الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه في روسيا إن الهجوم كان مزيفا ولم يحدث، وأكدوا على أن الطائرات لم تقصف البلدة بالأسلحة الكيماوية ولكنها قصفت مخزنا يحتوي أسلحة كيماوية.
from bbc arabic