أعلن مفتي تونس عثمان بطيّخ، الثلاثاء، أن عيد الحب ليس حراما وأن الاحتفال به جائزا شرط “عدم الخروج عن الأخلاق”، مستنكرا رأي بعض الدعاة والمتشددين ممن يعتبرون هذه المناسبة “تقليدا للنصارى”، داعيا بهذه المناسبة إلى نشر المحبة بين الناس.
وقال بطيخ في تصريح صحافي إن “عيد الحب ليس حراما وقول المتشددين إنه تقليد للنصارى غير صحيح، لأنه لا يتم اعتناق دينهم أو مباشرة شعائرهم عند الاحتفال بعيد الحب، كما أن كل ما يقرّب الناس ويجمعهم هو أمر جيد ومطلوب”، مشيرا إلى أنه “ليس هنالك أيّ مانع بخصوص الاحتفال بعيد الحب، شرط عدم الخروج عن الأخلاق، فكل ما فيه مصلحة للناس لا إشكال فيه”.
واستنكر مفتي الجمهورية التونسية، وجود “تعصّب” من قبل العديد من الدعاة بإصدارهم أحكاما على بعض المناسبات العامة على كونها “إثما وحراما”، موضحا أنه “من الأجدر حث الناس على العمل وعلى التحابب وحسن الأخلاق والتربية لأن الحب يدخل في باب القيم الإسلامية”، مضيفا أن “حب الله هو الإسلام وأن تحب الله هو أن تحب كل الناس لأن كل ما يحسّن الأخلاق ويقرّب المخلوق لخالقه ولجميع المخلوقات، هو أمر جيد لقطع الضغائن والحقد”.
ويعرف مفتي تونس بمواقفه المثيرة للجدل داخليا وخارجيا، حيث عبر في وقت سابق عن تأييده لمبادرة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي حول المساواة في الميراث بين الجنسين، في واقعة أثارت سجالا كبيرا بين “ديوان الإفتاء التونسي” ومؤسسة “الأزهر” المصرية.
من العربية نت