كشف وزير الخارجية العماني السابق، يوسف بن علوي، عن تعامل السلطنة مع الثورة الإيرانية رغم العلاقة القوية التي كانت تربط السلطنة بشاه إيران.
وقال بن علوي في أول ظهور إعلامي له منذ رحيله، العام الماضي، عن منصبه في الخارجية، خلال مقابلة مع التلفزيون الرسمي العماني إنه “بالرغم من العلاقة القوية التي كانت تجمع السلطنة بشاه إيران، إلا أن السلطان الراحل أيد الثورة الإيرانية”.
وأضاف بن علوي وهو الذي ظل 23 عاماً واجهة للدبلوماسية العمانية: “في زمن الثورة الإيرانية.. علاقتنا مع شاه إيران كانت علاقة قوية، لدرجة أنه كان هنالك تعاون عسكري وتعاون أمني.. لكن جلالة السطان الراحل قرر موقف بتأييد الثورة الإيرانية”.
وقال: “ورحنا شفنا الخميني، وكان حول المكان الذي يسكنه الإمام الخميني في تلك الأيام من المؤيدين حوالي نصف مليون.. وفي بيت بسيط عبارة عن غرفتين، غرفة للراحة وغرفة لاستقبال الناس”.
وأضاف: “في ذلك الوقت كنا في صراع مع اليمن الجنوبي، وأنا قلت أنو هناك فرصة نسأل الإمام الخميني.. وكنت أنا أول شخص أقابله من المنطقة العربية والعالم”.
وتابع: “قلت له إن لدينا دولة عربية حكامها لا يؤمنون بالدين والإسلام، وكنت أتوقع رد أنه يجب محاربتهم، لكنه رد وقال إن هؤلاء لا يعرفون الإسلام، علينا أن نعيد تعليمهم من جديد”.