كشفت مؤسسة جيمس تاون عن تحركات جارية لإطلاق حركة سياسية جديدة على المستوى الوطني في اليمن تسمى جبهة الإنقاذ الوطني، يتزعمها حميد الأحمر.
وأوضحت المؤسسة في تقرير لها أعده الباحث الأمريكي مايكل هارتون، إنه تم وضع الأساس للجبهة على مدار العام الماضي من قبل مزيج متنوع من الفاعلين السياسيين من المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح والحراك الجنوبي، ومن المتوقع أيضًا أن تنضم المزيد من المجموعات.
وأشارت إلى أن المنظمين الرئيسيين لجبهة الإنقاذ الوطني هم: حميد الأحمر وأحمد صالح العيسي وأحمد الميسري، لافتة إلى أن المهندسين الثلاثة الرئيسيين لجبهة الإنقاذ الوطنية بارزون سياسيًا.
وذكرت أن الجبهة نفسها ستتألف من مجموعة واسعة من النخب الناشئة من جميع أنحاء اليمن وخاصة جنوب اليمن، هم أيضاً من المحافظات الأقل تمثيلاً تاريخياً مثل المهرة، كما ستضم الجبهة كذلك عددًا من النخب الذين كانوا أعداء في السابق.
وبحسب جيمس تاون فإن الجبهة لم تنشر بعد برنامجها السياسي علنًا، لكنها ستكرس نفسها لاستعادة يمن موحد وذي سيادة.
واعتبرت أن الفيدرالية ستكون مكونًا حاسمًا في الحوارات على المستوى الوطني في اليمن، إن العودة إلى نوع السيطرة المركزية التي مارسها الرئيس الراحل علي عبد الله صالح وحكومته من صنعاء لن تحدث. لقد غيرت ست سنوات من الحرب بشكل دائم محافظات اليمن وعلاقتها بمراكز السلطة السابقة.
ونوهت بأن جبهة الإنقاذ الوطني التي سيتم الإعلان عنها قريبًا والجماعات الأخرى ستكون -ولا تزال- مناهضة للحوثيين وسيتعين عليهم تبني نهج سياسي طويل الأجل للتعامل مع الحوثيين إذا كانوا يريدون مواجهة نفوذهم.
وأفادت بأن قيادة الحوثيين لا تخلو من الانقسامات الداخلية، يتزايد الاستياء من حكم الحوثيين والانتهاكات في أجزاء كثيرة من شمال غربي اليمن كل شهر. إذا توقف القتال، لم يعد لدى الحوثيين عذر لوجود أوجه قصور خطيرة مثل مؤسسات الدولة غير العاملة وفرص اقتصادية قليلة أو معدومة لليمنيين.
وقالت إنه إذا فشل الحوثيون في القيام بذلك، فسوف تتآكل سلطتهم وإن كان ذلك تدريجيًا، ولبدء إعادة البناء، يتعين على الحوثيين