الثلاثاء, ديسمبر 3, 2024
الرئيسيةمقالات وكتابمرحلة انحطاط الأوضاع لا تخدم الانتقالي

مرحلة انحطاط الأوضاع لا تخدم الانتقالي

وقفت أمام الصفحة الرابعة من “الأمناء” في عددها الصادر يوم الخميس 18 مارس 2021م :

  1.  الخبر الأول: رئاسة الانتقالي تعقد اجتماعا استثنائيا للوقوف أمام تطورات الأوضاع في محافظات الجنوب.
  2.  الدكتورة أماني عنبر تطالب بوقف القمع وإنهاء الظلم من الشعب الجنوبي.

من تحصيل الحاصل أن الإنسان في الجنوب عامة وعدن خاصة يعيش ذروة السخط؛ لأن أهل عدن يعيشون حالة مستديمة من الأوضاع المعيشية المتفاوتة، ناهيكم عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تفاوتت أيضا بدءًا من 7 يوليو 1994م النتن الذكر وحتى اليوم.

تنوعت ردود الفعل عند إنسان الجنوب منذ احتلال الجنوب يوم 7 يوليو 1994م والذي ما كان له أن يتحقق لولا المشاركة الجنوبية (كمًا وكيفًا) الذي اعتبر امتدادًا لأحداث 13 يناير 1986م ونشأ الحراك السلمي الذي تطور إلى إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بيد أن شعب الجنوب عامة وعدن خاصة دفعت ضريبة فادحة تنوعت أشكالها في فقدان الوظيفة والاعتقالات والاغتيالات.

شهد الجنوب عامة وعدن خاصة ظهور سلوكيات حاقدة عليها فهيبة جيش الجنوب كانت تسود ساحة المنطقة في الجزيرة عامة وأصبح جيش الجنوب كمؤسسة عسكرية والأمن العام كمؤسسة أمنية في خبر كان، وذلك بفعل فاعل، ولم يشهد الجنوب تدهورا لسعر الصرف للدولار والريال السعودي مثلما شهده خلال الفترة منذ العام 2015م، على وجه الخصوص، ولم يشهد الجنوب تدهورا في المستوى المعيشي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ولم يشهد الجنوب أوضاعا نتنة منها إبعاد عسكريين عن الخدمة قسرا وتوقف دفع الرواتب عن الأمن والجيش ولم يشهد الجنوب ارتفاعا ملحوظا في عمليات الاغتيالات والتفجيرات كالتي شهدتها خلال نفس الفترة المذكورة، وكل ذلك من سلوكيات سافلة متصاعدة أسهم كثيرا في إضعاف صورة الانتقالي.

ووقفت رئاسة الانتقالي مساء الثلاثاء 16 مارس 2021م أمام تطورات الأوضاع الدراماتيكية على شعب الجنوب وكل ما يحدث في عدن وشتى مناطق الجنوب هو بفعل فاعل استخباراتي دولي يجري تنفيذه بواسطة وكلاء إقليميين ومحليين ووضعت رئاسة الانتقالي المخارج والحلول للإشكالات المفتعلة المعاشة ونسأل الله أن يوفقهم مع سائر الشرفاء على تجاوز المخاطر المعاشة والمفتعلة وفي مقدمتها حرمان منتسبي القوات المسلحة والأمن من رواتبهم لفترات أقلها من أكتوبر 2020م وحتى مارس 2021م وكذا الأوضاع المهترئة لخدمات الكهرباء التي دخلت موسوعة جينيس.

الموقف الشجاع الذي شكلته الأخت الفاضلة أماني عنبر، القيادية في انتقالي مديرية المنصورة، التي خرجت على رأس مسيرة جماهيرية في المنصورة يوم الثلاثاء الماضي 16 مارس 2021م، برفقة الأستاذة وداد حازم سعيد المناضلة الجنوبية المعروفة وذلك تضامنا مع حقوق المواطنين الجنوبيين وإخوتهم العسكريين الجنوبيين.

إن استمرار ترحيل دفع رواتب العسكريين والأمنيين الجنوبيين واستمرار تردي الخدمات وفي صدارتها خدمات الكهرباء سيكشف الملعوب الاستخباري؛ لأن كل ذلك مفتعل ويستهدف الأنسان الجنوبي.

علينا تصعيد مواقفنا لنعلن للعالم أجمع: كفى ضحكا على الذقون! وحتما سينتصر الحلم الجنوبي وعودة الجنوب الفيدرالي ولا بديل عن الفيدرالية وإلا فـ 13 يناير 1986م على الأبواب.

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات