يبذل حلفاء “استثمار الحرب”، جهدا خرافيا للاسائة للضالع ورموزها، لمجرد أنهم اعلنوها صراحة بدون مواربة: “سندعم تحرير الشمال والغرب، كما دعمنا تحرير الشرق والجنوب”. الضالع، هذه المحافظة التي ذهب منها راجح لبوزة لأقصى الشمال مدافعا عن الجمهورية.ضالع صالح مصلح وعلي عنتر وعلي شائع.. التي لاتعرف المواربة ولا تتخذ أنصاف المواقف. ضالع عيدروس الزبيدي وشلال شائع، الذين قالوا نحن شركاء اقليمنا العربي ضد عبث التحالف الايراني القطري الحوثي. الضالع المحافظة الأكثر تضررا من دولة 1994م، حيث اقصيت قياداتها من قبل تحالف ذات الوجوه الموجوده الان في حلف استثمار الحرب، التي كان بعضهم مفتيا لاجتياح الجنوب وبعضهم قائدا فيه.. وبدون مواربة، شاركهم في هذا الاقصاء المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح، شهيدنا العظيم الذي تعرض للغدر من حلفائه، لا اتحدث عن غدر الحوثي انتهاء بل وحتى غدر حلفاء استثمار الحرب الذي شكلوا تحالف فبراير أيضا. ضمن اخطاء بعضها موضوعي وبعضها تحول الى مايشبه الجرائم الحربية التي لايمكن انكارها من قبل بعض قيادات جيش الجمهورية اليمنية في قرى الضالع، بتخطيط وتواطئ واخطاء من قيادات هي الان تسخر من تسامي الضالع على جراحها لأجل مواجهة التحالف الايراني القطري الحوثي جنوبا وشمالا. لايريدون من الضالع أي تموضع سياسي.. اما وقد ادركوا أن الضالع تقدمت علينا جميعا وصارت شريكة في رسم ملامح الحاضر وتناقش خيارات المستقبل بروح وطنية مسؤولة متحفزة، فانهم يتصرفون بادراك من خسر تجاراته الصغيرة، فالضالع لاتعرف التجارات الصغيرة حتى ولو كان لصالحها.كلما يريدونه منها أن تعيش اما قاتلة أو مقتولة. يتهمونها أنها من قوى الضاحية وبانها أقرب لايران والحوثي.. وفي نفس الوقت يقولون انها تسهل عبور الشماليين الى الجنوب!تخيلوا يتهمونها بالتهمة ونقيضها في ذات الوقت.يتهمونها بالانفصال وبالوحدة.. يتهمونها بالايرانية وبالاماراتية. يتهمونها بالعسكرية وبالفوضى..لايريدون سوى أن تبقى الضالع مشتتة بين وجعها من الماضي البعيد والقريب، منا ومنهم، وبين واجباتها وفرصها..دعوا الضالع ياتجار الحرب.. دعوها تشارككم بناء الوطن الجديد ان كنتم فعلا تريدون وطنا جديدا يقر بخطايا الماضي ويتحرر منها. لاتوقظوا اوجاع الضالع لتتاجروا بها.. فهي لن تمكنكم ولن تمكننا ولن تمكن أيا كان من هذه المتاجرة بها، لكنها ستقلب الطاولة علينا جميعا. خطابنا نحن الذين كنا حلفاء الحوثي الى الامس القريب، للضالع سيكون ضعيفا.ومهما قلنا الان سيكون كأننا نتملقها لتحمينا لأننا في الحقيقة نحن نحتاج هذا الموقف البطولي من الضالع. ضدنا، لايزال التحالف مغلقا، يجمع هادي بالحوثي بالاخواني بالاشتراكي بالمستقل، لايزالون حلفا ضدنا، كل همهم اثارة العراقيل لحماية الحوثي وتحالفه الايراني القطري.. وحين تقول الضالع رغم كل مواجعها: سنكون معكم للحرب شمالا، أما جنوبا فلن نسمح بتواجد أي قوات الا من ابناء الجنوب، يجن جنون ذلك الحلف.. يريدون الضالع أن تبقى بلا موقف.لو انهم قبلوا بها شريكا لقلنا أنهم غاضبين منها باعتبارها شريكا لهم، لكن الحقيقة أنهم ضدها ابتداءا، فان سبقتهم وادرموا ان الضالع لايمكن تجاهلها.. بحثوا عن خطتهم الاخرى، استهداف الضالع من جديد.نحن اليوم في ذات موقف الضالع بعد 94، بل اسوأ فضالع رفض نتائج تلك الحرب لم تكن محملة بارث اخطاء ضد الاخر، عكسنا الذين يريد حلف استثمار الحروب كلها تحميلنا مسؤلية حروب لم نكن طرفا فيها بل كانوا هم قادتها. وليس لدينا الرؤية الفعلية لكيف نعالج كل ذلك.. نريد التركيز على معركتنا مع الحوثي، وهم يبذلون كل جهدهم لتشتيتنا نحن وحلفائنا. ومحتاجون للضالع لتشاركنا معركتنا ضد الحوثي.. وتضمن لوطنها وقوميتها دورا تاريخيا كبيرا، فوق كل الايدلوجيات الدينية المنبتة، وتحالفاتها المصلحية المفرطة في التوهان. نحتاج الضالع ونحتاج الصبيحة كما نحتاج مراد وعبيدة.. كما نحتاج تعز وذمار والعوالق والعواذل.. نحتاج حتى تجار هذه الحرب المستثمرين لها من سنوات.. فامامنا عدو واحد رئيسي ومادونه يمكن ان نتحاور عليه. لو قلنا لانريد أي شخص أو طرف كان له دور في اجاع الضالع لهتفوا كلهم ضدنا، لأن كل من اوجع الضالع هو اليوم حليف هذا الطرف الذي يزايد علينا اليوم.. ليس لدينا ولا شخص واحد كان له دور سلبي ضد “الضالع”.. وموضوع “الجنوب”، كلنا شاركنا في صنع مآسي هذا الجنوب من ٩٤ وحتى اليوم وحتى ماقبل ذلك.. وليتنا نتوقف عن صنع المآسي حاضرا ومستقبلا لهذا المجتمع الذي قاد نصره ضد تتار العصر بنفسه وابنائه.. وموضوع الحرس الجمهوري، هذا هو قوة وطنية مثله مثل الفرقة الاولى المدرع، توزع افراده كمال غيره على كل الجبهات، فقاتل الجعميلاني وعبدالله الصبيحي وقبلهم القائد الفذ “علي ناصر هادي”، مع الجنوب.. مثلما قاتل غيرهم مع علي محسن ومنهم قاتل مع الحوثي..وقد فضل رجالات الحرس الذهاب مع الحوثي شمالا الى حرب الحدود بدلا من أن يأتون جنوبا.. ان اللعبة الخطرة لتحالف استثمار الحرب، استمرت ضدنا في صنعاء وهي اليوم تنتقل لاستهداف الضالع.. فياترى متى سيتوقف هذا اللعب القميئ..لن تنتصروا فيها لكنكم ستصنعون فشلا كبيرا للجميع.مالذي يمنعكم من مشاركة الناس النجاح.. لماذا هذا التمسك بقيادة الفشل وصناعة الهزائم؟