في إطار العملية العسكرية “سيناء 2018” التي أُعلن عن إطلاقها قبل يومين، قال الجيش المصري إنه تم تصفية 16 مسلحاً وتوقيف العشرات وتدمير مخازن عبوات ناسفة ومزارع لنباتات مخدرة ومواد متفجرة ومخابئ للتكفيرين.
أعلن الجيش المصري اليوم الأحد (11 شباط/فبراير 2018) القضاء على 16 مسلحاً في إطار العملية العسكرية “سيناء 2018” التي أعلن أمس الأول الجمعة إطلاقها في سيناء. وأوضح المتحدث باسم الجيش في بيان على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” (وهو الرابع بشأن العملية) أن القوات المشاركة في العملية تمكنت حتى الآن من القضاء على 16 “عنصراً تكفيرياً وتدمير مخازن عبوات ناسفة ومواد متفجرة وتدمير 66 هدفاً تستخدمه العناصر المسلحة في الاختفاء.
كما أعلن توقيف 34 شخصاً، بينهم أربعة أثناء محاولتهم مراقبة واستهداف القوات بمناطق العمليات. كما قامت القوات بتدمير سيارات دفع رباعي، والعشرات من الدراجات البخارية التي لا تحمل لوحات معدنية. وأعلن أيضاً تدمير مزارع لنباتات مخدرة بمساحة إجمالية تقدر بنحو 20 فداناً. كما أعلن المتحدث اكتشاف وتدمير معمل ميداني تستخدمه العناصر الإرهابية في تصنيع العبوات الناسفة.
وأكد المتحدث في الوقت نفسه قيام عناصر حرس الحدود والشرطة “بتكثيف إجراءات تأمين الأهداف الحيوية والمرافق العامة وتنظيم الكمائن الثابتة والمتحركة وتنفيذ أعمال التمشيط بمناطق مكافحة النشاط الإرهابي بالظهير الصحراوي في صعيد مصر، وعلى الطرق والدروب الجبلية على الاتجاهات الحدودية الجنوبية والغربية لإحباط أي محاولة لاختراق الحدود الدولية”.
وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلف في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي الجيش والشرطة بـ “استخدام كل القوة الغاشمة ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره”. وكان ذلك بعد أيام من هجوم يُصنَّف على أنه الأكبر من حيث أعداد الضحايا، وشنه مسلحون يُعتقد على نطاق واسع أنهم من “داعش سيناء”، وأسفر عن سقوط 311 قتيلاً وإصابة العشرات كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء.
ويعد التحدي الأمني في شمال سيناء من أبرز المشكلات التي يتحدث عنها الرئيس المصري، الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية شبه محسومة، يتولى بموجبها السلطة لأربع سنوات مقبلة.