بين الحاجة الماسة لأهالي محافظة الضالع لتعبيد وصيانة الطرق المتهالكة، وبين التدخل الجاد والفاعل تكمن إشكالية كبرى تتمثل في حالة من التجاهل الطويل والتقاعس المستمر والوعود التي ليس لها أول ولا آخر من قبل الجهات المعنية ممثلة بصندوق صيانة الطرق بالعاصمة عدن الذي يواصل غض الطرف عن مناشدات الأهالي للتدخل في تنفيذ المشاريع الخدمية على مستوى الطرقات التي تعد شريان حياة للمجتمع المحلي، حيث يكتفي بإطلاق الوعود دون أن يفي بتنفيذها.
تجاهل يعده المواطنين متعمداً ويهدف إلى حرمان الضالع من المشاريع أسوة بالمحافظات الأخرى التي يوليها صندوق صيانة الطرق اهتماماً بالغاً من خلال الإعتماد والتنفيذ لمشاريع الطرق بكل سلاسة وديناميكية مطلقة وبشكل مستمر وبالذات في إصلاح وإعادة ترميم شبكة الطرقات في عديد المحافظات الأخرى.
أهالي الضالع وفي احاديث متفرقة شرحو حجم المعاناة والحرمان من المشاريع الخدمية التي يعانون منها، وكيف اكتوت المحافظة بنار الوعود والحرمان ومعايشة أبنائها بؤسا وحرماناً كبيرين.
مسؤول محلي أبرز هو الآخر مدى الحاجة الملحة للمحافظة في إصلاح وصيانة الطرق المتهالكة بعد أن قسى عليها الدهر وأكلتها حرارة الشمس ودمرتها سيول الأمطار وسئم المواطنون من وعود التدخل لإعادة ترميمها.
المصدر ذاته وجه رسالة عتب لصندوق صيانة الطرق، داعياً أياه إلى النظر بعين المساواة بين الضالع ونظيراتها من المحافظات الأخرى، كونها في أشد الاحتياج لمثل هكذا مشاريع تعيد الحياة فيها إلى طبيعتها بعد سنوات طويلة من الاكتواء بسياسة الحرمان الممنهجة وحالة التقصير والاهمال المتعمدة.
هي إذاً رسالة بعث بها أبناء الضالع من مسؤولين ومواطنين إلى حكومة المناصفة بتوجية صندوق صيانة الطرق اعتماد وتنفيذ مشاريع صيانة بالضالع اسوة بالمحافظات على أمل أن يتم أخذها بعين الاعتبار هذه المرة، وأن يتم الالتفات إليهم على مستوى كل المجالات وليس في شبكة الطرق فحسب