أعلن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في اليمن اليوم (السبت) أن قيادته تجري مشاورات لاتخاذ الموقف المناسب بشأن مشاركته في الحكومة الجديدة التي أدت اليمين الدستورية في وقت سابق اليوم بالرياض، وذلك بغياب ممثل التنظيم الناصري في الحكومة حسين عبد الرحمن الأغبري..
وقال الأمين العام للتنظيم عبدالله نعمان، في تصريح لوكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إن الأمانة العامة للتنظيم تجري مشاورات لاتخاذ الموقف المناسب بشأن مشاركته في الحكومة اليمنية الجديدة .
وأوضح نعمان، أن ممثل التنظيم في الحكومة حسين الأغبري ملتزم بموقف الأمانة العامة ولم يذهب إلى الرياض لأداء اليمين الدستورية، مؤكدا تحفظ التنظيم على التشكيل القائم لعدم الالتزام بما تم الاتفاق عليه أثناء مشاورات تشكيل الحكومة حول دمج الوزارات واستثناء الوزارات السيادية من التشاور خلافاً لما نص عليه اتفاق الرياض.
وأكد نعمان أن اتفاق الرياض قد نص على تشكيل الحكومة بالتشاور مع المكونات السياسية بدون استثناء، وهو ما لم يتم الالتزام به إضافة لعدم تمثيل العنصر النسائي في الحكومة.
وأضاف “كما نتحفظ على أداء اليمين الدستورية في الرياض، فاليمين يفترض أن يكون في عدن وفقا لما نص عليه اتفاق الرياض، وكذا التزاما بأحكام الدستور اليمني لأن هذه حكومة الجمهورية اليمنية وليست حكومة منفى”.
وأشار أمين التنظيم الناصري في اليمن، إلى أن اداء اليمين الدستورية في الرياض يرسل رسائل سلبية أن عدن ليست أمنة وأن اتفاق الرياض لم ينفذ.. ولا مبررات اساسا تستوجب أداء اليمين في الرياض.
وجاء تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وفقا لاتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في الخامس من نوفمبر العام الماضي.
وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الأسبوع الماضي تشكيل الحكومة الجديدة المكونة من 24 حقيبة وزارية، وأسند للحزب الناصري حقيبة وزارية واحدة.
وأدى رئيس الحكومة الجديدة الدكتور معين عبدالملك و 23 عضوا اليوم اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في الرياض، فيما رفض حسين الأغبري وزير الادارة المحلية ممثل الناصري أداء اليمين.
ونص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية مناصفة وأن تؤدي هذه الحكومة اليمين الدستورية أمام الرئيس هادي في القصر الجمهوري في عدن غداة يوم تشكيلها.
ورعت السعودية اتفاق الرياض بين الحكومة والمجلس الانتقالي عقب سيطرة الأخير على مدينة عدن ومحافظات الضالع ابين ولحج، ثم سقطرى أخيراً، وما تزال قوات المجلس الانتقالي تفرض سيطرتها حتى اليوم.