عبدالرحمن سالم الخضر
بعد معاناة دامت حوالي 11 عام والطفلة ” اروي محمد سيف النسي ” تعاني من مرض خلقي على أثره قرر والدها وعمها ” مساعد سيف ” ان يبذلوا قصار جهدهم ويطرقوا كل الابواب لعل وعسى الله ان يمكنهم من الوصول الى أي مستشفى لعلاج هذه الطفلة التي رأوا ان الله عز وجل قد جعلها امتحان لهم ومقياس منه لاختبار صبرهم ! خاصة من حيث التكاليف الباهضة لمثل علاج هذه الامراض
فما كان منهم ‘لا ان تحملوا اعباء كبيرة وسافروا بها الى عدة بلدان منها الاردن ومصر لغرض العلاج إلا للأسف الشديد انهما لم يوفقا في علاجها
حتى تم إدخال الطفلة اروى ” مستشفى الملك فهد ” بالمدينة المنورة حيث اجريت لها عملية جراحية بالغة التعقيد والتكاليف
تكللت يوم أمس الاول بالنجاح وبهذا نتقدم بجزيل الشكر والامتنان لله عز وجل ثم الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك ( سلمان بن عبدالعزيز ال سعود ) والى مقام ولي عهده الامين سمو الامير محمد بن سلمان عبدالعزيز وذلك لما قدموه من التسهيلات في سبيل علاج الطفلة اروى الذي تكللت عمليته بالنجاح
فنسال الله ان يكون ذلك في ميزان حسناتهم
كما لا يفوتنا ان نتقدم بجزيل الشكر والتقدير لكافة الطاقم الطبي الذين وردت اسمائهم على كل ما قدموه وبذلوه حتى تمت العملية وتكللت بنجاح تام يحسب لهم كرصيد نجاح كبير نسال الله لهم التوفيق ومن نجاح الى نجاح باذنه وتوفيقه
تمكن فريق طبي متخصص في جراحة الوجه والفكين بمستشفى الملك فهد العام بالمدينة المنورة مكون من الدكتور “محمود سمان” ، والدكتور “سعيد البلوي” ، والدكتور “حسن البشر” من إعادة التوازن والحركة لفك فتاة من الجنسية اليمنية توقف عن النمو لمدة إحدى عشر سنة بعد أن أجرت عدة عمليات في مستشفيات أخرى لم تكن ناجحة.
وفي التفاصيل أوضح استشاري جراحة الوجه والفكين بمستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتور “سعيد البلوي” بأن الفتاة حضرت للعيادة وهي تعاني من توقف النمو في الفك السفلي من الوجه بعد تعرضها لحالة سقوط قبل حولي 11 سنة وهي في سن الثالثة ، مما أدى إلى كسر في منطقة اللقمة (التقاء الفكين السفلي بالعلوي) تسبب في توقف النمو في الفك السفلي مع استمراره في الفك العلوي.
وأكد الدكتور “سعيد” إن هذه الإصابة ومع مرور الوقت أدت إلى انغلاق فتحة الفم حتى وصلت إلى الصفر ، وهذه الحالات قد تعرض المريض إلى الاختناق في أي وقت ، وتسبب تسوس الأسنان بسبب عدم القدرة على الاعتناء بها بشكل أفضل ، بالإضافة إلى تشوه مظهر الوجه عند المريض بسبب عدم توازن الفكين.
وأضاف د.”البلوي” بعد إجراء الفحوصات والأشعة اللازمة أجريت لها عملية فك التحام الفكين وتعويض الجزء السفلي بعظمة من القفص الصدري ساعدت على تساوي الفكين وعودة الحركة إلى وضعها الطبيعي كإجراء أولي مؤكداً على إنها تعد من العمليات المعقدة ولكن تكللت بالنجاح ولله الحمد.
وعن الإجراء الثاني تحدث الدكتور “محمود سمان” استشاري جراحة الوجه والفكين ورئيس القسم قائلاً تم إجراء عملية استطالة ثنائية الأبعاد للفك السفلي بمقدار 20 ملي متر في الاتجاهين الطولي والأفقي ، تكللت بالنجاح ، غادرت بعدها المريضة المستشفى بصحة جيدة على أن تستمر بالمتابعة بالعيادات الخارجية