الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةمقالات وكتابالإرهاب الجاهز.. اكليشة بيد الأنظمة القمعية(2)

الإرهاب الجاهز.. اكليشة بيد الأنظمة القمعية(2)

بقلم / د. علي الصباحي*

 

سبق وتطرقت في مقال سابق ان التيارات أو الجماعات او الانظمة في العالم المتخلف تضع اي شخص لا يتماشى ونهجها أو توجهها أو حتى يرضخ لإملاءاتها أيا كانت تلك الاملاءات يتم صبغته ب (اكليشة) معدة سلفا حتى يتم مطاردته ووضعه في قوائم سوداء ويتم تعميم تلك الصبغة ( الإرهاب) إلى أجهزة استخباراتية اقليمية ودولية حتى يتم القضاء على ذلك الشخص الذي لم ينصاع لما تريده تلك الجماعة او الحزب او الدولة.. وهكذا دواليك في عالم الفوضى التي تعج بها المنطقة المتخلفة بطبيعة الحال.

كنت قد عملت في المجال الدبلوماسي لمدة عقد من الزمن في دولة الإمارات العربية المتحدة وبعد تدهور حالتي الصحية ( بالإضافة إلى أمور سياسية حدثت ليس الآن مجال ذكرها) سافرت إلى أمريكا اللاتينية للعلاج والإقامة هناك وطلب الرزق كذلك .. وبعد فترة سافرت إلى إحدى الدول المجاورة ثم إلى أوروبا للعلاج وبعد فترة وجيزة كلمني احد الاصدقاء في البلد اللاتيني الذي كنت أعيش فيه أنه تم مداهمة سكن عدد من الأشخاص اليمنيين ( تم احتجازهم فترة ثم تم إطلاق سراحهم)  من قبل قوات أمريكية ولاتينية وكنت أنا ضمن من سألوا عنهم!!!

أجريت اتصالات عدة ما السبب فلم اتوصل الى الحقيقة.. وبعد فترة وجيزة تواصلت مع صديق له علاقات واسعة مع جهات حساسة واطلعني عن بعض التفاصيل..

بعد أن اكملت رحلتي في أوروبا قررت أن أسافر إلى تركيا و قلت لعلي أجد فيها أمانا وبالأخص ان تركيا حسب ماسمعت انها لا تسمع لأي املاءات او وشاية من قبل أي جهة كانت..

مكثت ما يقرب عاما كاملا وكنت أزور أصدقاء ويزوروني الي شقتي الواقعة في مجمع كريستال شهير الذي غالبية سكانه من الجنسية اليمنية.

وقبل شهرين قررت اسافر خارج تركيا وبالفعل توجهت الي المطار لمتابعة رحلتي وبعد وصولي إلى الجهة التي كنت اقصدها بوقت وجيز إذا بصديق يخبرني ان قوة مكونة من مدرعتين وسيارات شرطة وآلات تصوير داهمت شقتي وكسرت الباب وعبثت في محتويات الشقة!!!!

ما هي الأسباب. لماذا كل هذا العبث؟ وعلى أي أساس يحصل هذا؛؟

كانت الاجابة ان الشخص هذا (انا) مطلوب للأمن التركي وان عليا كود أمني يضر بالأمن القومي للبلاد!

أجريت اتصالا برئيس جمعية الصحفيين العرب السيد توران الذي بدوره طلب مني أوراق ثبوتية وبالفعل قام بالاتصال بالرئاسة في أنقرة وتم الرد عليه بان موضوعي لدى مستشار الرئيس السيد ياسين اقطاي!!

واوعدني بأنه سوف يتابع الموضوع وبعد كم يوم قال لي ان الموضوع بلاغ كاذب لا غير!

حاولت التواصل مع السيد اقطاي ولكن دون فائدة.

 

تواصلت مع القنصل اليمني هناك والذي اقدم له هنا كل شكري واحترامي لوقوفه معي في هذه القضية المجحفة في حقي وفي حق اهلي كذلك.

 

فتم تكليف محامي لمتابعة القضية ومعرفة حيثيات الهجوم الذي حدث وبعد متابعة تم إطلاع المحامي على ملف القضية التي سميت بقضية إرهاب تضر الأمن القومي التركي؟!!!

تواصلت كذلك مع عدة أصدقاء يعملون في السفارة اليمنية في أنقرة لهم علاقة بالجانب الرسمي التركي.

وبعد اخذ ورد لم نتوصل الى شيء مقنع بالنسبة لي لكن هم مقتنعين ان الموضوع فيه اشتباه لا غير..!!

تواصلت مع صديق كان قد زارني  أثناء تواجدي في أمريكا اللاتينية وكلمته بما حدث فقال لي هناك دولة خليجية هي من عممت عليك الي عدة جهات!!!! احتفظ باسم الدولة ذاتها..

طبعا الجهة ذاتها استقت معلوماتها من جهات يمنية هي في الأساس حكمت عليا بالقبض القهري ليتسنى لها تنفيذ حكم الإعدام  في حقي كوني مرتزق حسب تعبيرهم!!

 

هذا بالإضافة إلى وجود عناصر قديمة في أجهزة الأمن اليمنية تكن لي العداء منذ فترة ولها تواصل بشكل مستمر  مع أجهزة استخبارات في دول في الإقليم ولدي جميعهم بالاسم والرتبة العسكرية والوظيفية .

 

انا هنا اطالب السلطات التركية ان تتمتع بالشفافية العالية و ان تكشف كل ما لديها من معلومات استخباراتية مظللة بطبيعة الحال من دول في الإقليم مع العلم انني احتفظ بأمور لا يمكن طرحها عبر الإعلام…

 

وسبق ان أصدر التكتل الوطني للسلام بيانا طالب من خلاله السلطات التركية الكشف عن ملابسات هذه القضية التي تعد اجحافا مكتمل الأركان في حق شخص صحفي وقف بقلمه وفكره ضد الإرهاب بشقيه السني والشيعي لأكثر من عقدين من الزمن وأصبح في القائمة السوداء لدى الإرهابيين بشقيهم (السني والشيعي) والواقع خير دليل على ذلك..

 

اما الأشخاص الذين سربوا عني معلومات مظلله من اليمن إلى دول الإقليم فمتى ما أقيمت دولة يمنية مدنية لن اسكت عن مقاضاتهم قانونيا وحتى في محاكم خارجية.. أما في الوقت الراهن فليس لدينا حكومة تحمينا بل انها تسعي في اهانة كل يمني لأنها باختصار حكومة فاسدة ورئيس فاسد وبالتالي لا يمكن أن ننتظر منهم أي شيء إيجابي..

 

في نهاية هذه الأسطر انا مستعد اسلم نفسي لأي محكمة كانت سواء داخل تركيا أو خارجها في حال اثبتت السلطات التركية عليا واحد بالمئة مما وجهت اليا من تهمة باطلة لا أساس لها سواء ما أشرت إليه سابقا..

 

وإذا كان النظام التركي الذي يدعي انه مع المظلومين ويقف إلى جانبهم فليثبت القول بالفعل وليس مجرد كلام للإعلام وللإستهلاك..

للموضوع بقية.

 

* إعلامي يمني.. رئيس الدائرة السياسية للتكتل الوطني للسلام

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات