واصل الريال اليمني انهياره القياسي أمام العملات الأجنبية، قابله ارتفاع في أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.
وبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد، يوم الثلاثاء، في تعاملات السوق السوداء بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، إلى 883 ريال يمني، في أكبر انهيار للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وقال مكتب برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، في اليمن، الثلاثاء، في تغريدة على تويتر، إن الريال اليمني، فقد 250% من قيمته خلال خمس سنوات من الحرب، وبلغ معدل ارتفاع أسعار المواد الغذائية في المتوسط إلى 140%.
وأشار برنامج الأغذية العالمي، إلى أنه وسع نطاق مساعداته الغذائية من مليون شخص، إلى 13 مليون شخص، وسط ازدياد صعوبة الحياة اليومية على الملايين.
وترددت أنباء محلية عن وصول باخرة على متنها كميات من العملة المحلية المطبوعة دون غطاء إلى ميناء المكلا، بمحافظة حضرموت، لكن لم يصدر أي تعليق رسمي يؤكد او ينفي تلك الأنباء حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
وكانت اللجنة الاقتصادية في المجلس الانتقالي الجنوبي، قالت في وقت سابق من العام الجاري، إن البنك المركزي اليمني، قام بطباعة 2 ترليون ريال يمني، منذ نقله إلى عدن، دون غطاء من النقد الأجنبي، ما خلق حالة تضخم في الأسعار وتسبب في تدهور سعر العملة المحلية أمام الصرف الأجنبي.
وعقدت إدارة البنك المركزي اليمني، في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، الثلاثاء، اجتماعًا موسعًا، أشار خلاله نائب محافظ البنك، شكيب الحبيشي، إلى ما أسماها بـ“تيارات معاكسة تهدف إلى تشويه صورة البنك المركزي ومركزه الرئيسي بعدن، خدمة لأطراف تسعى لخلق حالة عدم استقرار وعرقلة المساعي التي تبذلها الحكومة في سبيل تعافي النشاط الاقتصادي لبلادنا“.
ولم يشر الموقع الرسمي للبنك المركزي اليمني، وفق ما نشره، إلى أية إجراءات ناجمة عن هذا الاجتماع، في محاولة وضع حد لانهيار العملة المحلية.