دخلت الحرب في اليمن مرحلة تعد الأبرز والأهم ألا وهي الكشف عن مستور لطالما ظل لغز يحير المهتمين والمتابعين والمعنيين
بما حصل ويحصل من نتائج مخالفة تماما لما يتم الإعلان عنه! سوا كان وحدة صف جميع الأطراف المعنية والمؤثرة في هذه الحرب! المستور كشف
بالأمس عمق الخلاف والإختلاف بين قيادة التحالف العربي وحزب الإصلاح اليمني المحسوب سياسيآ جزء من تتظيم الإخوان المسلمين!
وماتم الإعلان عنه في الرياض مؤخرآ عن ذلك التنظيم وما اعقب ذلك من الإعلان عن مغادرة
بعض رموز حزب الإصلاح وابرزهم عبدالمجيد الزنداني
وتلك التصريحات من قبل القيادات العلياء في حزب الأصلاح حول العملية السياسية في اليمن وابرزها مفاوضات الرياض
حول تشكيل حكومة يقال ان تشكيلها سيحل كثيرآ من المشاكل العالقة! فهذا يؤكد جليآ ان مرحلة الحرب في اليمن دخلت مرحلة ستكون أكثر تعقيدآ!
على المستوى العسكري والسياسي! ولكنها ستكون أكثر قوة وتلاحم بين أهم حلفاء هذه الحرب المملكة ودولة الأمارات العربية المتحدة!
الامارات
التي يصفها حزب الإصلاح اليمني بالدولة المحتلة لليمن وأكثر من هذا! وهذا في إعتقادي ما جعل الامور تتعقد اكثر خلال الفترة الماضية! حين كانت الامارات تتهم ذلك الحزب بالاخوان المسلمين الارهابيين!
كانت الرياض تحتظن ابرز قيادات حزب الإصلاح! ولا شك ان ماحصل سيوحد صف الحلفاء وسيغير كثيرا من الاوضاع واهمها الوضع العسكري!
حيث ستكشف تبعيات ماحصل الكثير من الاوراق وكثير من خفايا واسرار حرب كما قلت اصبحت لغز مثير ! وحله يقول
لا احد مع احد ولا احد يثق في احد! وهذا وما حصل سيصبح الورقة الأخيرة بيد دول التحالف!
فأما ان تستغله وتتعامل مع الواقع بحزم وبنصح فأن تعثر الحسم العسكري!
فعليها بالحسم بسرعة الحل السياسي مع الأخذ بعين الاعتبار
ان من المهم العمل على نجاح حل سياسي سلمي يتمثل في إعلان عودة دولتين شمال وجنوب!
لأن ذلك في إعتقادي لهو الضمان الوحيد لاستتباب الامن والإستقرار في المنطقة! والضمان الاهم
بعدم تسابق الاطماع الدولية والإقليمية لاحتلال وتواجد عسكري سيهدد امن المنطقة! وخلق الصراعات السياسية فيها وتحت
مسميات عدة في مقدمتها الحروب والصراعات باسم الدين والمذاهب وغيرها!