المحرر//
الشرعية المهاجرة منذ مايقارب 6 سنوات ،بعد استيطانها في المملكة العربية السعودية وبلدان اخرى ، وضع لقاء الرئيس عبدربه منصور هادي بالامير خالد بن سلمان مساء يوم امس بالرياض اللمسات الاخيرة على تشكيل الحكومة وعودتها الى عدن ، وستتبعها خطوات اخرى سوف تسرع بالهجرة المعاكسة لقيادات الشرعية مؤسساتها واحزابها وافرادها الى الجنوب ، وسيختار بعض المهاجرين البقاء في الخارح وخاصة القيادات التي رتبت اوضاعها بشكل نهائي في تركيا والقاهرة وامريكا وقطر وعمان ومن خرج منهم من النشكيل الحكومي، و اعضاء في مجلسي الشورى والنواب وقيادات الاصلاح والمؤتمر.
بعض المصادر المقربه من الحكومة اكدت ان العودة الى عاصمة الجنوب عدن ، ستاخذ طابعا جديا ، ولن تكون هذه المرة كالزيارات الاستعراضية التي كان يقوم بها الوزراء في الحكومات السابقة . لاسباب عده ليس اقلها اثقال كاهل المملكة بالاستضافة النادره والقياسية مكانيا وزمانيا للشرعية والالاف من رجالها ، وكذا الحاجة لوجود الحكومة على الارض بعد ان استطاع الحوثيين قلب وتغيير المعادلة ميدانيا وسياسيا لصالحهم واصبحوا في موقع الهجوم ليس على صعيد الساحة اليمنية بل وطالت اعتداءتهم اراض المملكة العربية السعودية قائدة التالحف ورعاية الشرعية . .
ويعتقد بعض المحللين ان المملكة العربية السعودية اذا ما عملت جديا على تنفيذ اتفاق الرياض والزام اطرافه باحترام بنوده وعملت الحكومة بشكل موحد ، سوف تتمكن من تغيير المعادلة العسكرية وتحجيم الحوثيين ودفعهم للقبول بالحل السياسي . وان تكون المملكة حازمة وصارمة في تعاملها مع حلفائها اليمنيين داخل الشرعية وخارجها ، وتتجنب سياسة المهادنة واسترضاء كل الاطراف على حساب المعركة المصيرية مع الانقلابيين الحوثيين . لكي تضع حد لتماديهم وحليفتهم ايران وتطاولهم على المملكة ومحاولة تحجيمها واضعافها على المستويين الاقليمي والدولي .