كشف إقدام مليشيات الشرعية الإخوانية على اعتقال الصحافي بقناة الغد المشرق جمال شنيتر، قبل الإفراج عنه ومصادرة صور الاحتجاجات التي اندلعت أمس الأول الأحد رفضا لممارسات القمع والتنكيل التي ترتكبها، أن العناصر الإخوانية تخشى انتفاضة شعبية في شبوة في ظل حالة الرفض الشعبي التي تواجهها وتتصاعد يوما تلو الآخر منذ أن سيطرت على المحافظة في نهاية أغسطس الماضي.
وتدرك الشرعية اليمنية أنها تتواجد في محافظة شبوة من دون ظهير شعبي لها، ما يجعل اجتثاث عناصرها من المحافظة أمرا سهلا، وبالتالي فإن حالة من الخوف والزعر تهيمن عليها حال شهدت المحافظة أي تحركات شعبية مناهضة لها، وبالتالي فإنها تحاول إثبات قوتها عبر الإقدام على جملة من الممارسات الاستبدادية.
ويرى مراقبون سياسيون أن: “هناك حالة من الاستنفار القصوى تفرضها الشرعية على عناصرها في شبوة في ظل رغبتها تمرير إنشاء الميناء الجديد الذي أعلن عنه المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو، وهو الذي يضمن سهولة وصول التمويل إليها عبر بحر العرب في ظل تضييق القوات الجنوبية على مسارات التهريب البرية”.
وأضافوا: “تظل حالة السيولة الأمنية في شبوة داعمة لأي تحركات شعبية لاقتلاع جذور مليشيات الشرعية في شبوة، لأن الغضب الكامن في نفوس الأبرياء يتصاعد، بما يعني أن لحظة الانفجار قد تكون أمرا واقعا في أي لحظة، ولعل ذلك ما يثير مخاوف الشرعية التي تجد نفسها محاصرة بقوات مسلحة جنوبية على حدود شبوة إضافة إلى سخط شعبي من أبناء المحافظة وقبائلها ضد ممارساتها”.
وأطلقت مليشيا الشرعية الإخوانية، في وقت متأخر من مساء أمس الأول الأحد، سراح الصحفي جمال شنيتر مراسل قناة الغد المشرق ومصور القناة أحمد عليوة، بمحافظة شبوة، وذلك بعد أن أقدمت على اعتقالهما خلال أداء مهام عملهما في تغطية احتجاجات في مدينة عتق، صباح أمس الأول الأحد، على حملات السلطة الإخوانية التعسفية ضد معارضي تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشياته.
وقالت مصادر محلية إن: “قرار السلطة الإخوانية الإفراج عن المراسل والمصور جاء بعد حذف صور تغطية الوقفة الاحتجاجية السلمية من كاميرا قناة الغد المشرق”.
وتعد واقعة اعتقال شنيتر الثانية، منذ سيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية على المحافظة في 28 أغسطس من العام الماضي، ودأبت السلطة الإخوانية على تقييد حرية الإعلام وتغطية الفعاليات السلمية الرافضة لسياساتها العدوانية ضد المدنيين والأبرياء، في سلوك مليشياوي فاضح.
بدورها، استنكرت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، أمس الأول الأحد، اعتقال مليشيا الشرعية الإخوانية الإرهابية بالمحافظة، الصحفي جمال شنيتر مراسل قناة الغد المشرق، في مدينة عتق.
وأكدت أن اعتقال شنيتر هو امتداد لسجل المليشيات الأسود في قمع الحريات، ومحاولات تكميم الأفواه.
وأبدت القيادة رفضها لتوجهات السلطة الإخوانية بشبوة، وإصرارها على معاداة حقوق الإنسان، وحرية التعبير، وعملها على تضخيم عضلاتها الأمنية في مواجهة مطالبات الأهالي المشروعة.
وناشدت كافة المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان التدخل، ورصد هذه الانتهاكات، إلى جانب ضرورة وضع قيادة التحالف حدًا لممارسات هذه السلطة الإخوانية.
وشهدت مدينة عتق في محافظة شبوة، صباح أمس الأول الأحد، وقفة احتجاجية على حملات الاعتقال التعسفية لمليشيا الشرعية الإخوانية.
واتهم المحتجون السلطة الإخوانية بممارسة حملات قمع وتنكيل ممنهجة ضد معارضي تنظيم الإخوان الإرهابي في محافظة شبوة.