الحل النهائي في اليمن: ثلاثة أقاليم ومجلس رئاسي من ثلاثة أعضاء
مع طول امد الحرب في اليمن وزيادة المعاناة الإنسانية وعجز كل الأطراف اليمنية المعنية بالصراع عن إقامة أي حوار جدي فيما بينهما للتوصل الى نهاية للحرب وتحقيق السلام ، وفي ظل المتغيرات الإقليمية والدولية وتأثيراتها على الأوضاع الداخلية لعدد من الدول المعنية بالصراع وخاصة المملكة العربية السعودية وايران ، ووصول مختلف الأطراف الدولية وخاصة الدول الرئيسية في مجلس الامن الى ضرورة وضع نهاية عاجله لهذه الحرب العبثية ، وفي اطار المقاربات التي يجري بحثها بشأن شكل الحل النهائي في اليمن ، يجري في الأوساط السياسية وخاصة الدول المعنية بالملف اليمني مداولات بشأن الصيغة المثلى للحل ، الذي تأخذ بعين الاعتبار عدد من العوامل التاريخية والجغرافية والاجتماعية ، حيث تؤكد بعص المصادر ان نموذج لحل الليبي سيكون هو الحل الأمثل الذي يمكن الاخذ به في اليمن ، حيث يحافظ على وحدة اليمن كدولة اتحادية مكونة من ثلاثة أقاليم ( الجنوب ، الوسط ، الشمال ) وتكوين مجلس رئاسي من 3 أعضاء حيث يختار كل اقليم ممثله في المجلس ، ويتم تداول رئاسة المجلس بين الأقاليم كل اربع سنوات وكذا رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ، وتشير المصادر الى ان هذا الخيار يعتبر الخيار الأفضل من بين كل الخيارات والبدائل المطروحة والاقرب للنجاح من بقية الخيارات التي لم تؤسس على أسس واقعية كفكرة السته الأقاليم التي لم تعتمد أي من المعايير التاريخية او الجغرافية او الاقتصادية . ويعتقد ان هذا الحل سيكون حل وسط بين الأطراف المتصارعة بما فيها المتمسكين بالوحدة او الانفصال، وعلم ان المشروع يمنح الأقاليم صلاحيات واسعه في إدارة شؤنها الداخلية وستتمتع ببعض الصلاحيات في علاقاتها الخارجية، وعن تركيب الأقاليم، فان إقليم الجنوب سيشمل جميع المحافظات الجنوبية، والوسط سيشمل تعز، اب، الحديدة، مارب، البيضاء. والاقليم الشمالي سيضم بقية المحافظات كصنعاء، الجوف، حجه، عمران، ريمه، المحويت ، صعده ، ذمار ، وتم التنويه ان هذا التقسيم سيكون مرضيا لكل الأطراف لكونه يضمن تحقيق الحد المعقول من مطالبها في التوازن الجغرافي، ويحقق التوزيع العادل للثروة ويستوعب الخصوصيات التاريخية والاجتماعية والجغرافية لكل منها . كما ان هذا التقسيم سيسهل إدارة الدولة المركزية ويحقق التكامل بين اقاليمها بشكل أفضل.
