الجمعة, نوفمبر 22, 2024
الرئيسيةمقالات وكتابالهيثمي عشال.. رحيل أحد حكماء الوطن

الهيثمي عشال.. رحيل أحد حكماء الوطن

عبدالرحمن سالم الخضر

رحمك الله
من جلسة واحدة فقط معه عرفت الوالد المناضل “الهيثمي عشال “
جلسة كانت بألف يوم حيث تشرفت بالحديث معه كثيرآ حديث تطرقنا فيه إلى الوضع وما تعيشه البلد
وحديث عن الماضي والحاضر  ومن أهم ما شد انتباهي وجعلني أشعر انني أمام هامة وطنية كبيرة  هامة تختلف عن كل الهامات التي لا تخلو من حب الذات هامة وشخصية وطنية وإجتماعية لا تحب الظهور او بمعنى أوضح متواضعة
لا تبحث عن شهرة بقدر ما تاريخها المشرف هو من يتحدث عنها ومن يعرفونه عن قرب وعلى رأسهم سيادة الرئيس “علي ناصر محمد ” الذي بعث لي بنسخة من تعزيته للاخ “علي حسين عشال ” والتي تطرق فيها للحديث عن الهيثمي عشال والذي وصف رحيله خسارة للوطن حين يفقد احد ابرز رجاله وحكمائه
وحين قرأت كلمات الرئيس ناصر عن المرحوم
تذكرت ماقاله لي في حديثي معه حين سألني عن الرئيس علي ناصر محمد وهل تتواصل معه فقلت نعم
فقال لي بلله عليك ياولدي وأمانة تبلغه تحياتي وتقول له إننا والوطن بحاجة إليه فقلت له يوصل فحدثني عن تاريخ ابو جمال المشرف
حينها تذكرت ما شاب مرحلة مابعد الإستقلال وخروج كثير من الشخصيات السياسية الجنوبية  وإبتعادهم عن الوطن لأسباب سياسية بعضهم كنا نعتقد انهم بحسب ماقيل ضدهم انذاك مرتزقة وعملاء واعداء للوطن! إلا أنني شعرت من خلال حديث الوالد الهيثمي عشال
وسؤاله عن الرئيس ناصر ومحبته له وهو كان احد القيادات السياسية الجنوبية  شعرت فعلآ انني أمام هامة وطنية ان قيل عنها شئ مما قيل في بعض الشخصيات الجنوبية فإنما كان إتهام باطل فحاشا
ان تكن مثل هذه الشخصية إلا احد ابرز الرموز التي ظلمت كما ظلموا الكثير لحسابات سياسية كانت تعدها وتصنعها عناصر سياسية لا علاقة لها بالجنوب بقدر ما سعت لتشتيت وحدة صف الجنوبيين وقياداتهم السياسية ابتداء
بقحطان الشعبي وسالمين ثم الرئيس علي ناصر محمد! الذي كان احد اهم وابرز سياسي جنوبي في إعتقادي انه الوحيد
الذي قاوم بمرونة ودهاء سياسي كل تلك الأخطاء والخطر حتى تجاوزها وكاد ان يكون قد اوصل الوطن والمواطن إلى بر الأمان! ولكن للأسف
نجحت تلك القوى بعد ضعف حين استقوت بقوى وجهات نفوذ جنوبية تسببت فيما حصل ليتم التخلص منها!ووقوع الوطن بلا قيادة سياسية تقوده
لتجدها تلك القوى بالفرصة العظيمة والنصر المؤكد لإستلام وتسليم الجنوب
دولة وعملة وعلم  مقابل لاشئ
كل هذا نبشته الذاكرة في يوم رحيل احد ابرز الرموز الوطنية النظيفة الهيثمي عشال
تغمده الله بواسع رحمته
مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات