توعد تنظيم القاعدة في اليمن بشن هجمات على قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي تعليقا على الأخبار التي روجت لها وسائل إعلام قطرية وإخوانية خلال الأيام الماضية حول اعتزام دولة الإمارات إقامة قاعدة عسكرية مشتركة مع الإسرائيليين في جزيرة سقطرى.
وهدد البيان المنسوب إلى القاعدة بشن ما وصفه بالعمليات الانتحارية و”الانغماسية” في الجزيرة وخارجها وفقا للبيان الذي جاء فيه “نقول لليهود وعملائهم الإماراتيين إن حضرتم إلى سقطرى ستكونون في مرمى نيراننا، ولن تكونوا في مأمن من عملياتنا الاستشهادية والانغماسية”.
وتطابق الخطاب الإعلامي الذي تضمنه بيان القاعدة مع خطاب التشويه الذي تتبناه مواقع إعلامية قطرية وإخوانية وحوثية تجاه دولة الإمارات على وجه التحديد، والذي تصاعد في أعقاب اتفاق السلام بين أبوظبي وتل أبيب.
وقالت سياسية يمنية إن استخدام العلاقات الإماراتية – الإسرائيلية في سياق حملة الاستهداف الممنهجة التي تتبعها الدوحة والتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين بات إستراتيجية جديدة بعد استدعاء وسائل الإعلام القطرية والإخوانية لورقة الإرهاب في صراعها مع دول التحالف من خلال التحريض المباشر والتهيئة الإعلامية لأعمال الجماعات الإرهابية التي يعمل الكثير منها كأذرع عسكرية لأجندة الإخوان المسلمين.
وأضافت المصادر، في تصريح لـ”العرب”، أن توظيف ورقة سقطرى في الصراع بين قطر وتركيا من جهة والتحالف العربي من جهة أخرى مرّ بعدة مراحل بدأت بإشاعة أخبار عن شروع التحالف في نهب وتدمير الإرث الطبيعي في الجزيرة، مرورا بتسريب أخبار عن محاولات تغيير الهوية السياسية لسكان الجزيرة وإقامة قواعد عسكرية فيها، وصولا إلى الحديث عن إقامة قاعدة عسكرية واستخبارية إسرائيلية فيها بهدف استفزاز الرأي العام اليمني والتهيئة الإعلامية والسياسية لتنفيذ عمليات استهداف مباشرة ضد قوات التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي من خلال أذرع مسلحة مرتبطة بالإخوان وقطر.