في ظل تجاهل الحكومة لكل الأصوات والمناشدات
طلاب اليمن في الخارج ينادون الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والصليب الأحمر إنصافهم
– خاص:
أكثر من عشرة آلاف طالب يمني مبتعثون للدراسة في الخارج في مختلف دول العالم يعانون ظروفاً معيشية ومالية بالغة الصعوبة مع تأخر صرف مستحقاتهم المالية لأكثر من تسعة أشهر متتالية، حيث تعددت الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، بل والانتحارات لطلاب اليمن في أكثر من 38 بلداً حول العالم، ورغم كل هذا لا تزال الحكومة تتجاهل كل هذه الأصوات والمناشدات.
منذ فترة طويلة توقفت الحكومة اليمنية عن صرف المستحقات المالية لمعظم الطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج، ما أدى الى حرمان عددٍ منهم من متابعة دراستهم وتحصيلهم العلمي بعد طردهم من الجامعات لعدم سداد الرسوم الدراسية، فيما يهدد البقية بالحرمان والفصل.
وللسبب ذاته تعرض بعض المبتعثين في بعض الدول أيضاً إلى الطرد من مساكنهم الطلابية فلم يجدوا سوى الشوارع والحدائق العامة ملجئ لهم، في حين لم يجد عدداً من الطلاب الخريجين العالقين في بعض الدول منذ أشهر حتى قيمة تذاكر العودة إلى الوطن.
وكان أكثر ما تستطيع الحكومة والجهات المعنية بالابتعاث تقديمه لهم حتى الآن هو اشباعهم بالوعود المتكررة التي مع أنها تعجز عن تنفيذها دائما، مازالت تواصل كيلها من حين إلى آخر، كجرعة دورية لتهدئتهم وامتصاص غضبهم المتنامي، وربما تأجيل أنشطتهم التصعيدية من شهر إلى آخر.
وبحسب شكاوى اتحادات الطلبة في معظم البلدان المبتعثين إليها للدراسة فقد عادت أزمة الطلاب اليمنيّين المبتعثين إلى الخارج مجدداً وبشكل ملفت للنظر في سفارات يمنية عدة يعتصم الطلاب اليمنيون مطالبين بحقوقهم المالية وصرف مستحقاتهم أولاً بأول.
وبعد أن تجردت الحكومة عن إنسانيتها وعجزت عن القيام بمسؤولياتها تجاه المواطنين في الداخل وترى أن الإيفاء بالتزاماتها تجاه طلاب اليمن في الخارج شيء من الترف، مما اضطر طلاب اليمن في الخارج إلى مناشدة دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لعلهم يجدوا في هذه المناشدة صدى بعد أن وصلوا لحالة معيشية صعبة بسبب انقطاع مستحقاتهم المالية منذ بداية يناير 2020م ولمدة تسعة أشهر لم تصرف حتى اللحظة، والرسوم الدراسية للعام الجامعي المنصرم 2019/2020م، مما تسبب بدخولهم في سنة دراسية جديدة، بينما الحكومة اليمنية لم تلتفت لهذه المعاناة ولم تدرجها ضمن واجباتها ومسؤولياتها.
آملين أن تلقى هذه المناشدة أثراً في روح إنسانيتهم نحو المغلوبين على الأرض، يناشدونهم باسم الانسانية لتخفيف الصعاب التي يعانيها الطلاب اليمنيين في الخارج والتي قد تؤثر سلباً على مستوى تحصيلهم العلمي وعلى معيشتهم هم وأسرهم في الخارج.
طلاب اليمن في الخارج يناشدون الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إنصافهم