فجرت أسرة الناشطة اليمنية “فردوس حسين الضلعي” مفاجأة يوم أمس الأول الأحد بإعلانها نبأ عودة ابنتهم المفاجئة بعد أيام من اختفائها الغامض عقب عودتها إلى عدن قادمة من القاهرة الجمعة قبل الماضية .
وكانت أسرة الناشطة اليمنية “فردوس حسين الضلعي” قد ادعت تعرض ابنتهم لعملية اختطاف من العاصمة عدن ووجهت اتهاما ضمنيا لقوات الأمن بالضلوع في عملية الاختطاف التي قالت بأنها تعرضت لها عقب عودتها إلى عدن قادمة من القاهرة الجمعة قبل الماضية .
وقال مصدر مقرب من أسرة الناشطة / فردوس حسين الضلعي الموظفة بوزارة الخارجية والناشطة الحقوقية بأن ابنتهم قد عادت بسلامة الله إلى أسرتها بصنعاء دون إبداء أي إيضاحات أو تفاصيل حول هذا الظهور المفاجئ بعد زهاء أسبوع من الاختفاء المفاجئ والغامض .
مراقبون قالوا لـ”الأمناء” بأن الظهور المفاجئ للناشطة اليمنية فردوس في العاصمة اليمنية صنعاء بعد أسبوع من اختفائها وادعاء أسرتها بأنها تعرضت للاختطاف من العاصمة عدن يؤكد وبما لا يدع مجالا للشك بأنها مسرحية ضمن مخططات استهداف العاصمة عدن إعلاميا وأمنيا .
ودعا المراقبون أبناء عدن والجنوب عامة إلى عدم الانسياق وراء الشائعات التي تروجها وسائل إعلام الإخوان المسلمين والتي تحاول استعطاف الشارع ونشر الإشاعات ونسج القصص الخيالية بغية استهداف عدن وإيهام الرأي العالمي بأنها غير آمنة أو مستقرة .
واستغرب المراقبون من الرواية التي أوردها المصدر المقرب من الناشطة اليمنية فردوس والتي أشار فيها إلى كيفية خروج ابنتهم من عدن والتي قال في روايته: ” الأخت فردوس قد ارتابت وشعرت بالقلق على سلامتها وأمنها خلال فترة وجودها في عدن واضطرت إلى المغادرة بشكل سري بالتعاون مع عدد من أبناء عدن الشرفاء الذين تعاونوا معها وحافظوا على سلامتها وحياتها حتى غادرت مدينة عدن”.
ومن المفارقات والتناقضات التي وردت في روايات الأسرة ومن يقفون خلف الترويج لهذه القضية حسب تصريحاتهم ورواياتهم الموثقة ومنها رواية مسؤولة قيادية في الاتحاد العام لنساء اليمن والتي أكدت بأن فردوس تعرضت للاختطاف بعدن .
وأضافت بالقول: ” بحسب بلاغ من شقيقها إلى رئيسة الاتحاد فإن فردوس قدمت على طيران اليمنية الجمعة ٢١ أغسطس من القاهرة بعد مشاركتها في ورشة عمل، ونزلت في فندق ساحة مكة بجولة السفينة، وكان مقررًا وصولها مساء السبت ٢٢ /٨ إلى صنعاء بحسب تذكرة الحجز على حافلة “الأولى” بعد تأكيدها ذلك لأسرتها هاتفيا.
وأفاد البلاغ أن فردوس لم تصل إلى صنعاء بالموعد المحدد، وعند السؤال عليها لدى استعلامات الفندق تبيّن أن جوازها الدبلوماسي وحقائبها وجوالاتها وكل أغراضها في الفندق، ودعا شقيقها الاتحاد إلى مخاطبة السلطات في عدن وبيان مصيرها.
وأكدت المسؤولة القيادية في اتحاد نساء اليمن أن فردوس عضو في الاتحاد ورئيسة منظمة غير حكومية، مشيرة أن البحث الجنائي أخذ جوازها الدبلوماسي وجوالاتها في سياق البحث والتحري عنها .
ظهور الناشطة اليمنية فردوس يوم الأحد في صنعاء يدحض كافة الروايات التي وردت حول الواقعة وتكشف بجلاء بأن العملية كانت معدة ومرتب لها وأنها تأتي ضمن مخطط كبير يستهدف العاصمة عدن والجنوب بصورة عامة.