انتقد مسؤولون وناشطون على منصات التواصل الاجتماعي، ما سموه “عمليات التنكيل الجارية بحق قيادات في اللواء 35 مدرع ومداهمة بيوتهم وترويع أطفالهم ونسائهم”، من قبل مليشيا الحشد الشعبي التابعة لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان.
وبحسب الناشطين فإن تلك “الممارسات غير مسؤولة ولا تليق بأي جهة عسكرية أو أمنية تدعي أنها تمثل الدولة ومعنية بتجسيد قيمها واحترام النظام والقانون.”، وفق ما قال الصحفي، فؤاد المقطري، في تغريدة له على تويتر.
ووصف المقطري، تلك الانتهاكات بـ”المذلة”، وقال إنه “لا يمكن أن تمارسها سوى عصابات ومليشيات تتملكها نزعة الإرهاب والانتقام”.
وفي السياق، اتهم الصحفي، معن دماج، حزب الاصلاح، بـ”ممارسة القمع عبر أجهزة الدولة المهيمن عليها في الحجرية وتعز”.
وقال دماج، إن هذا القمع “يعبر عن نشوة التمكين بعد نجاحه في ضم اللواء 35 الى إمارته التعزية بعد التخلص من الشهيد الحمادي”.
دماج أكد أن “التمكين في إمارة تعز هو كل ما يهم الإصلاح اليوم -بهيمنة جناحه القطري خصوصا- أما مواجهة الحوثي في الحوبان وبقية المحافظة فليست على جدول أعماله”.
سفير اليمن في المغرب، عز الدين الاصبحي، علق على الأحداث، وقال إن “تعز تعاني من حصار قاتل وصراع داخلي مميت”.
وتابع بالقول إن “ما يحدث من سيناريوهات مختلفة لإشعال معارك مناطقية داخل المحافظة المنكوبة هو سيناريو للقضاء على فكرة قضية تعز وبأيدي أبنائها وتستمر الكارثة للأسف في نسف قضية تعز وإعادتها إلى مسارها الحق وهي قضية عادلة يراد تصفيتها بتعميق جروحها”.
وحمل الأصبحي “القيادات كلها مسؤولية هذا الفشل في تعز”، كما دعاها إلى أن “تتوقف” و”إعادة البوصلة نحو إكمال تحرير المحافظة وإعادة الاحترام لمؤسسات الدولة ووقف هذا الإجرام بحق تعز من فوضى وجنون”.
واقترح وضع خطة لإنهاء ما سماها “فتنة الحجرية”، عبر عقد لقاء لرجالها وإعادة الاعتبار لمؤسسات الدولة.
ووصف، الأصبحي، مقتل الشاب أصيل عبدالحكيم الجبزي، نجل رئيس عمليات اللواء 35 مدرع في محافظة تعز بـ”الجريمة البشعة”، وقال إنه “لا يمكن تصورها”.
وشدد على “وقوف الكل ضد الجريمة ومعاقبة مرتكبيها ووقف دائرة الدم والدفع بوقف الفتنة في إعادة الاعتبار للمؤسسات ولقاء جاد للمصالحة الآن بتنازلات حقة تحفظ لتعز دورها وما تستحق من مكانة”.