انتم الوطن..
وانتم الثورة..
وانتم اليمن..
وأنتم الدولة.. والآخرين لا شي يذكر.
انتم الوحيدون، الذين تملكون الحق والحقيقة، والجنوبيين لا يحق لهم أي شي..
جنودكم او بالأصح مليشياتكم التي كانت في ٢٩ أغسطس ٢٠١٩م، قادمة الى عدن، كانت تحمل الورود والشوكولاته لأبناء عدن..
هكذا ترون أنفسكم ومليشياتكم ومرتزقتكم وكأنهم لا يحملون أسلحة الموت، ولا يمتطون شاحنات النهب القادمة من خلف حدود الجنوب..
انتم ايها الغدارون تعلمون ان جنودنا يقاتلون في الضالع وفي لحج وفي مكيراس وبيحان، وفي الساحل الغربي، وفي الحد الجنوبي السعودي، نعم يقاتلون ويصدون جحافل الحوثي الذي اخرجوكم من منازلكم، وتستغلون انشغالهم وتغافلونهم، وتطعنون أخوتهم الجنوبيين في الظهر.
تركتم من اخرجكم من دياركم، وغرزتم خناجركم غدراً في ظهور من يقاتل عدوكم.
الى اين كنتم مهرولون؟! الى عدن الآمنة التي دافع عنها أهلها، تكررون نفس الجريمة التي ارتكبها الغازي الحوثي الذي غزى عدن في 2015م، ودمرها.
الى اين؟! ولمن تحملون خناجر الغدر والخيانة مسرعين بها الى عدن، وانت تعلمون ان عدن محررة، ولا وجود لأي “حوثي” من أعداءكم فيها ؟!
جئتم مهرولين قاطعين مئات الكيلومترات من مأرب الى مشارف عدن، يسبقكم التعطش لقتل الجنوبيين، فيما الحوثي لا يبعد عن مدينتكم مأرب الا كيلو مترات قليلة، تناسيتمو جرائمه فيكم بكل بساطة، وتركتموه يسرح ويمرح في مطارحكم، ولم يعد يتراءى لكم الا الجنوب الغريب الكافر لتحملوا عليه.
تتباكون اليوم وانتم في فنادق خمسة نجوم في الرياض، وكل يوم تسقط مناطقكم، او تُسلم لمليشيات الحوثي دون ان يستفزكم الأمر..
تتباكون وتتهمون التحالف العربي ودولة الإمارات بالغدر وانتم من غدر بالتحالف، تبيعون وتسلمون اسلحته لعدوه الحوثي، هذه الاسلحة الحديثة التي منحها لكم التحالف لتدافعون عن أنفسكم، تسلموها للمليشيات التي أحتلت منازلكم، وشردتكم من قراكم ومدنكم.
روحوا انتم وما تتدعون وما تحكمون في ستين داهية.
في الأخير لا يسعني الا ان اشكر التحالف العربي ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دفاعها عن الناس المخلصين لوطنهم، دفاعها عن أطفال ونساء عدن الذين كانوا آمنين ولا يعلمون بخناجر غدركم القادمة الى عدن، تحملها مليشياتكم التكفيرية التي أفتت ذات يوماً بان قتل الأطفال مباحاً تحت شعار وحدتكم المقدسة.
شكرا لإشقائنا الذي عرفوا غدركم ووأدوه قبل ان توجهوه الى صدور رجال الجنوب الآمنين في عدن.
هذا كلامنا وان عدتم عدنا.