يجهد المزايدون أنفسهم، ليل نهار، من أجل شن حملات تحريض عبثية ومزايدات فيسبوكية مفضوحة،على قيادة حضرموت، بدوافع مصلحية أنانية تارة ولتحقيق أهداف حزبية واجندات سياسية موجهة تارة أخرى، غير أن حقائق الواقع القائم اليوم بحضرموت التي ماتزال الاستثناء الوحيد الذي يحتفظ بآخر تواجد للدولة ومؤسساتها الخدمية والأمنية والتعليمية باليمن، دائما مايفضح مزاعمهم ويكشف زيف ادعاءاتهم وخبث أهدافهم،إضافة إلى تنامي الوعي الشعبي الحضرمي تجاه حقائق واقعنا الخدمي المعاش اليوم بحضرموت، مقارنة بالوضع القاتم القائم من حولنا وعلى مستوى اليمن عموما،بفضل الله وحنكة قيادتنا الحضرمية الحكيمة ممثلة بالقائد المحافظ اللواء الركن فرج سالمين البحسني وحرصه المستمر على التحرك في كل الاتجاهات وطرق كل الأبواب لتحقيق الاستقرار الخدمي للحضارم فوق ما لديه من امكانيات ومالحضرموت من عوائد وموارد، باللجوء إلى دول التحالف و الحكومة الشرعية المركزية بالرياض ومخاطبة التجار الحضارم ورجال المال والأعمال للوقوف مع حضرموت في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد عموما وحتى تستمر خدمات الدولة لكل الحضارم بمن فيهم أولئك المزايدون والمستغربون من حكمة تدبير سيادة المحافظ لكل موازنات المشاريع التي يعتمدها للمديريات الأكثر حرمانا من الخدمات الحكومية بحضرموت،ويحاولون التقليل من شأنها أو تصويرها وكأنها مجرد فرقعات إعلامية،بحجة شحة موارد حضرموت المالية،وبدلا من الإشادة المهنية والأخلاقية بهكذا خطوات وطنية شجاعة تنجلي فيها حسن التدبير القيادي والحكمة الادارية لرجل حضرموت الأول الذي لايكتفي بإعلان المشروع وإنما بتفاصيله وموازنته وموعد البدء فيه وتاريخ الانتهاء منه لقطع دابر التخرصات والتوهمات المريضة لدى بعض الحالمين بالمنفى من بوابة السجون والمعتقلات.
ولعل أكثر ما يعجبني في قيادة البحسني الحكيمة لحضرموت، هدوء اعصابه تجاه مفسبكي الغفلة ونشطاء المنفى الرغيد وتطنيشه للجميع بحرصه المتواصل على أن تبقى حضرموت الاستثناء الوحيد لبقايا الدولة والنأي بها عن صراع المصالح الضيقة والاجندات الخارجية المدمرة،وإصراره على عزل الحضارم عن ساحات المغامرين ومعارك الانتقاميين الجدد وعنتريات المزايدين الثورجيين، واللجوء إلى كل الطرق والاساليب الممكنة لضبط تحصيل موارد الدولة الشحيحة بحضرموت،لضمان استمرار قيادته المحلية بدفع مرتبات المعلمين والأطباء والامنيين وآلاف المتعاقدين وغيرهم من موظفي الدولة بحضرموت،وكذلك تواصل تدفق سفن المشتقات النفطية كي لا تتأزم الأوضاع او تتوقف محطات الطاقة الكهربائية وتغرق حضرموت واهلها في جحيم الحر والظلام كحال العاصمة عدن وماحولها اليوم من محافظات أصبح فيها تشغيل الكهرباء ساعة او ساعتين باليوم، حلما بعيد المنال لتمكينهم من شحن جوالاتهم أوشفط الماء إلى خزانات منازلهم.
وللأمانة المهنية، فقد صدمت، قبل أيام بواقع الحال في عدن والانهيار الخدماتي التام وغياب أي حضور للدولة واجهزتها المختلفة سواء الإدارية لإيقاف استمرار جريمة ماتسمى بنقابة المعلمين الجنوبيين، في تعطيل التعليم للعام الثاني بعدن، وماحولها، إلى جانب غياب دور المؤسسات الخدماتية بشكل تام وصادم توقف فيه ضخ المياه بشكل تام للمنازل ولأول مرة في تاريخ عدن، وبقي الاهالي يبحثون عن وايتات او يكتفون بالبكاء على اطلال ماضي المدينة العريقة وإنسانية مستعمرها اللطيف.
ثلاثة أيام بالكاد تحملت البقاء في عدن اضطريت لترك شقة أهلنا بخور مكسر بسبب تواصل انقطاع الماء والكهرباء بشكل لا يحتمل والتوجه مع اسرتي إلى فندق، قبل العودة قسرا إلى المكلا التي تعيش نعمة لا يقدرها إلا من ذهب للعاصمة المؤقتة عدن او عرف حقيقة الواقع المنهار تماما على كل المستويات هناك، نتيجة غياب الدولة بشكل تام واتخاذ العديد من وزراء الحكومة، من المكلا، عاصمة، لممارسة عملهم اليوم، إضافة إلى تعطيل دور الأجهزة القضائية والأمنية، وعدم تحرك أي منهما لوقف عبث وسطو وبلطجة عصابات ومافيات نهب الأراضي التي وصلت لأكبر واجهة جمالية تتوسط قلب عدن متمثلة بجزيرة العمال التي لم يجرؤ عفاش في عز قوته على بناء قصر له بسبب اعتراض هيئة الطيران على مستوى ارتفاعها وخطر ذلك على إقلاع وهبوط الطيران من المطار.
ولذلك تبقى حضرموت، محروسة اليوم بوعي اهلها وقوية بحكمة وحنكة قيادتها، مهما حاول المرجفون عبثا تزوير الحقائق وتسميم الوعي المجتمعي ومهما تحركت ماكينات الإعلام الحزبية وجيوش الذباب الإلكتروني لخدمة أهداف الغير واجندة القوى الطامعة اوالانتقامية الساعية لضرب تنمية حضرموت والعبث بأمنها واستقرار أهلها، لا لشيء إلا لأن من يقودها، وطني صادق حكيم لا يحلو لهم كونه صاحب موقف لايقبل الاملاءات ضد حضرموت ولا تنفيذ توجيهات تخريبية على حساب خدمة ومصلحه أهله الحضارم.
رئيس تحرير صحيفة اخبار حضرموت ..