ما تزال الاشتباكات المسلحة، بين القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي واللواء الرابع حماية رئاسية التابع لحكومة الشرعية، جارية في مدينة دار سعد، شمالي العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، على الرغم من عقد لقاء تهدئة بين قيادات من الطرفين، فجر اليوم الثلاثاء، بإشراف مباشر من قوات التحالف العربي المشترك. وكانت أنباء ترددت، في وقت سابق، أن الأطراف المتنازعة اتفقت في لقائها على وقف إطلاق النار، وانسحاب كافة القوات إلى مواقعها السابقة عند السادسة صباحًا.
وطالب القيادي في المجلس الانتقالي الحنوبي، هاني بن بريك، قيادات قوات المقاومة الجنوبية بالامتثال لتوجيه قيادة التحالف العليا بوقف إطلاق النار وعدم تتبع الفارين من قوات الحماية الرئاسية وفك الحصار عن المحاصرين.
وقال بن بريك في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “على كافة قيادات قوات المقاومة الجنوبية الأبطال حماة الشعب والوطن والعقيدة امتثالا لتوجيه قيادة التحالف العليا شركاء الدم والمصير وقف اطلاق النار وعدم تتبع الفارين من المعتدين وفك الحصار عن المحاصرين، وسيتم إطلاق المحتجزين ممن غرر بهم ، ورجوع الأبطال إلى مواقعهم قبل العدوان”.
لكن مصادر محلية في مدينة دار سعد، أكدت لـ”إرم نيوز”، أن المواجهات ما تزال عنيفة بين قوات اللواء الرابع حماية رئاسية، واللواء الخامس، الموالي للمجلس الانتقالي، إذ يتبادلان القصف العنيف بواسطة الدبابات، على الرغم من تحليق متكرر لطيران التحالف العربي المشترك، وفتحه لحاجز الصوت. في غضون ذلك، تشهد مواقع المواجهات الأخرى في عدة مناطق من عدن هدوءًا حذرًا، في حين وصلت المواجهات المسلحة في وقت سابق من مساء الاثنين إلى تخوم المدخل الرئيس لمنطقة معاشيق، بمديرية صيرة، التي يقع فيها القصر الجمهوري، الذي تتخذ منه الحكومة اليمنية مقرًا لها.
وكانت مصادر مطلعة في المجلس الانتقالي الجنوبي، أكدت فجر اليوم الثلاثاء، لـ”إرم نيوز”، استجابة قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وآخرين في الحكومة اليمنية، لدعوة التحالف العربي في عدن، إلى عقد لقاء تهدئة بين الطرفين، في القصر الرئاسي بمنطقة معاشيق. وحتى اللحظة، لم تتضح صورة نتائج اللقاء، ومصير حكومة أحمد عبيد بن دغر.
المصدر ارم نيوز