السبت, نوفمبر 23, 2024
الرئيسيةاخبار عدنبعد تأكلها وضعفها وزراء الشرعية يستقيلون استعدادا للعودة الى صنعاء

بعد تأكلها وضعفها وزراء الشرعية يستقيلون استعدادا للعودة الى صنعاء

اعلن يوم امس عن استقالة وزيرالصناعة والتجارة  الدكتور محمد الميتمي احتجاجا على  ما اسماه بتواطئ التحالف بتمكين المجلس الانتقالي من السيطرة على العاصمة التاريخية للشعب اليمني مدينة “حديبو “، بينما ظل الوزير عضوا معتبرا في الحكومات المتعاقبة منذ 2014 ويتنقل بين وزارتي التخطيط والصناعة ولم يحقق في عمله أي نجاح يذكر وكان الرئيس عبدربه منصور هادي في اغلب مشاركاته الخارجية يحرص على مرافقة الوزير الميتمي له .

  استقالة الميتمي ومن قبله ومن بعده وزراء اخرين قضية متوقعه ،، فبعض الوزراء ومع اتفاق الشرعيةعلى تشكيل حكومة  من 24 وزيرا مناصفة بين الشمال والجنوب ضيق خيار استمرارهم  ولذلك يبادروا بالاستقالة لتسجيل مواقف يبرروا بها انسحابهم من الحياة السياسية مع الشرعية تحت رداء الحرص والوطنية  ولتحسين علاقاتهم مع الحوثيين خاصة الوزراء من أبناء الشمال الذي لازالت ممتلكاتهم وبيوتهم في صنعاء وبعد ان تأكد لهم ان السلطة في الشمال ستكون للحوثيين ولا توجد فرصة  للشرعية بالعودة اليها ، وهناك وزراءاخرين يتضمن اتفاق الرياض على استبعادهم كوزراء والخارجية  والداخلية  .. وقد سربت بعض الأوساط استقالة وزير الخارجية والذي سيكون اول وزير سيتم استبعاده من الحكومة  القادمة لعدائه للتحالف،علنيا ضد الامارات ومبطنا ضد المملكة العربية السعودية، ولكن بعض المصادر تؤكد ان الحضرمي لن يستقيل وسيظل حتى اخر لحظه لان لديه مهام متفقا عليها مع حزب الإصلاح لتحقيقها في وزارة الخارجية وتحقيق السيطرة على بعض البعثات المهمة في الخارج مثل الصين وتركيا والقنصلية العامة في جده.

 

الشرعية اليوم ليست شرعية عام 2015،ولم يتبق لها  من مهام غير تحميل التحالف مسؤولية خيبتها وفشلها في الحرب لاستعادة أراض الشمال، ومحاربة المجلس الانتقالي جنوبا، والامارات خارجيا .. ولكن الشي الأكثر غرابة والمحير هو موقف المملكة العربية السعودية من الشرعية، لماذا تستمر في السكوت على أوضاعها،ولماذا تسمح كل يوم ولمن احتضنتهم واحسنت اليهم ان يخذلوها بل ويتأمروا عليها،ولماذا تقبل ان تتحمل فشل الشرعية وعجزها عن القيام بواجباتها ومهامها، والى متى ستستمرفي هذا الموقف، وهل ستسمح بتوجه بقية قيادات الاخوان من أراضيها الى قطر وتركيا لمحاربتها علنا ضمن التحالف القطري التركي الجديد والذي سيلتقي مع ايران في الحرب ضد المملكة. ربما ان الأيام القادمة ستكشف الكثير وستكون المملكة في وضع اصعب مماهي عليه اليوم في تعاملها مع اليمن  ان هي استمرت بالتخبط في مواقفها والتراخي مع الشرعية الى ما لانهاية.

 

مقالات ذات صلة
- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات