اتذكر تماما في مثل اليوم وقبل خمس سنوات من هذا التاريخ كنت قد اوفيت بوعدي وبالصوت والصورة ومن كان يتابعني يعرف ذلك بان العيد سيكون عيدين وانا ضمن قلة قليلة من الاعلاميين الذين غطو الحرب الظالمة التي شنها الحوثيون وعفاش الخبيث على عدن بدون حق ولم اهرب من عدن برغم الدعوات لي بالهروب الى خارج اليمن لكني رفضت والله كما لم اسكت او اتحجب في البيت بل وكنت اقوم بتغطية الحرب من مختلف الجبهات موضحا للناس اولا باول وبنقل مباشر جرائم الحوثة واوضاع واحوال الناس بعدن ومعاناتهم جراء الحرب والحصار ..
وفي مثل هذه الايام اوفيت بوعدي وكنت اول من دخل القلوعة مع طلائع المقاتلين مبشرا كل الناس بالتحرير والنصر وان العيد اليوم في القلوعة وكل عدن اصبح عيدين كما تعهدت بالمنشورات التي كنت انشرها مباشرة من ارض المعركة وتقدم المقاتلين.
وصحيح بعد الانتصار همشونا وجلسونا في بيوتنا وجابو بالهاربين من الحرب والصامتين في مناصب كوزراء وكوكلاء ومدراء عموم اغلبهم لاننا بلا حزب ولا قبيلة ولا ظهر يسندنا كاصحاب المناصب وهم ولا نطقو بكلمة واحدة على عدن ولم يدافعو عنها في الحرب الا اننا راضين بمواقفنا ولم ولن ننظر او ننتظر اي منصب او مصلحه فعدن هي هدفنا وحبها والدفاع عنها في رقبتنا ابدا ما حيينا…لكن
لكن بعد فرحتنا بالانتصار على الحوثة وقوات عفاش ونحن ندخل العام السادس هل اصبح الوضع في عدن افضل مما كنا فيه
وهل ينبغي ان نفرح بالتحرير وعدن وشعبها يعيشون اليوم اسوا حالهم بسؤ الخدمات كالكهرباء والمياه والنظافة وغياب هيبة الدولة وانتشار الاوبئة والامراض..
لكن الامل بالله كبير ان تنعم عدن بالامن والاستقرار وتحسين الخدمات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب حتى تعود عدن افضل مما كانت وتتفرغ للبناء والازرهار…وقولو يارب
وبانشوف كيف
النعماني ابو شامل