ساد الهدوء في مناطق جنوب اليمن، منذ اتفاق الرياض رغم حالة التوتر السائدة بين المجلس الانتقالي، وأطراف محسوبة على الحكومة اليمنية الشرعية، وبعض المناوشات الطفيفة من حين لآخر
ظل التوتر سائدًا، خاصة هنا في محافظة أبين، التي يتقاسم الطرفان السيطرة عليها، لكنّ الأوضاع بقيت هادئة نسبيًا، بينما تجري المحاولات لإتمام تنفيذ اتفاق الرياض
في يوم 11 من مايو، تحركت القوات المحسوبة على الحكومة، من منطقة تمركزها في مدينة شقرة الساحلية بأبين، حيث حشدت عناصرها في منطقة قرن الكلاسي، التي تبعد نحو عشرين كيلو مترًا عن مدينة شقرة، ومثلها تقريبًا عاصمة المحافظة، مدينة زنجبار، التي تبعد بدورها نحو 65 كيلو مترًا عن عدن
هذه القوات، تسللت تحت جنح الظلام، لتطلق مع بزوغ الفجر عملية، قال الإعلام القطري، إن اسمها ”الفجر الجديد“
العملية استهدفت السيطرة على زنجبار، والتقدم نحو عدن
لكن قوات الانتقالي، المتمركزة في منطقة الشيخ سالم، نحو خمسة عشر كيلو مترًا شرق زنجبار، صدّت الهجوم،
ودفعت القوات المهاجمة إلى التقهقر، لتحتفل قوات الانتقالي بانتصارها، مؤكدة أنه يظهر أن ما حدث في أغسطس الماضي، كان انسحابات مقصودة، وليس هزيمة كما تصوّر كثيرون حينها
اللافت هنا، أن الإعلام الرسمي اليمني، الذي يدار من هنا، لم يتحدّث نهائيًا عن عملية الفجر الجديد المزعومة،
حتى إن الجيش اليمني، نفى ضمنيًا أي علم له بهذه العملية
إذًا من اتخذ قرار الهجوم المفاجئ، دون مراعاة لشهر رمضان، ولا حتى الظرف الإنساني في ظل انتشار كورونا، كما قال يمنيون
والسؤال الأخطر هو، كيف تم تنسيق الهجوم مع الإعلام القطري، الذي أفرد له تغطية خاصة ومكثفة؟
هل هو نائب الرئيس، علي محسن الأحمر، ذو الميول الإخوانية، كما يقول البعض؟ أم أنهم الوزراء الذين قالت صحيفة عكاظ، إنهم يخونون التحالف بأموال قطرية؟
أو بالأحرى، من هو صاحب القرار هنا في هذه القاعة؟
وهل هو أقرب للسعودية، التي تدعم حكومته، أم إنه الغلبة لتبعيته الإيديولوجية لقطر؟