تداعيات جديدة يشهدها فيسبوك، بعد قرار تعيين الإخوانية توكل كرمان في مجلس الحكماء الذي يراجع المحتوى المنشور على موقع التواصل الاجتماعي.
أبرز هذه التداعيات، يتمثل في إعلان بعض الأشخاص عن إغلاق حساباتهم بموقع “فيسبوك”، احتجاجاً على هذا القرار من قبل الشركة.
وكان الناشط اليمني كامل الخوداني، قال إن اختيار توكل كرمان مشرفاً على محتوى “فيسبوك” أجبره على دخول حسابه لنسخ صوره ومقالاته كونه يتخوف من أن يكون اسمه ضمن قائمة حسابات قد تبلغ عنهم كرمان.
وتابع قائلا: “اختيار كرمان كارثة.. إنها تحظر نصف اليمنيين ولا تتقبل النقد أو الرأي وتخدم أجندة ومشروعاً معيناً”.
وأوضح على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: “بصفتي يمنياً وكون توكل كرمان لا تتقبل آراء الآخرين وليست مستقلة أرفض وجودها بمجلس حكماء فيسبوك”.
ويأتي موقف المستخدمين، متسقا مع حملة الرفض الواضحة لاختيار كرمان لهذه المهمة، خصوصا وأن أفكارها وآرائها تروج للكراهية وإثارة الفوضى والإرهاب.
وأشار مستخدمون لموقع فيسبوك إلى أن وجود هذه الناشطة اليمنية “يسيء للمؤسسة العالمية”، حتى أن بعضهم اعتبروا أن ثمة صفقة ما عقدتها “فيسبوك” مع جماعة الإخوان الإرهابية.
وأعلنت شركة فيسبوك، الأربعاء الماضي، عن أول أعضاء مجلس الحكماء الذي سيبت في المستقبل في المضمون الخلافي على موقع التواصل الاجتماعي، وسيكون بمثابة “محكمة عليا” ويضم شخصيات منوعة من كل الدول والمهن واللغات.
ويتكون المجلس من 20 شخصا، بينهم كرمان إلى جانب شخص إسرائيلي، وعدد من الشخصيات من عدة دول في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. لاتخاذ قرارات مهمة بشأن المحتوى الذي يسمح به أو يلزم بإزالته، من على موقع فيسبوك وتطبيق “أنستقرام”. وتعبيرا عن رفض قطاع غير قليل من مستخدمي فيسبوك، أطلق بعضهم هاشتاقات ترفض قرار “فيسبوك” ومنها: “أرفض توكل كرمان في مجلس حكماء فيسبوك”، و”أرفض مجلس حكماء فيسبوك”.
وأعرب مغردون عن رفضهم واستنكارهم الشديد لتولي الإخوانية كرمان لهذه المهمة، وعبروا من مخاوفهم من تحول فيسبوك إل منصة لبث الأفكار الإرهابية والكراهية، لعد أن كانت منبرا لحرية التعبير.
فتوكل كرمان الناشطة اليمنية، المقيمة في تركيا، معروفة بالتحريض على الثورات والفوضى، وأعمال العنف وإراقة الدماء في الدول العربية، وبخاصة الإمارات ومصر، ولا تعارض الاعتداءات الوحشية التي تنفذها المليشيات الحوثية ضد الأهداف المدنية سواء في اليمن أو السعودية. وكانت كرمان أكبر المستفيدين من احتجاجات 11 فبراير 2011، حيث استطاعت من خلال دماء الشباب اليمني الوصول إلى جائزة نوبل للسلام، والتي فازت بها بالمناصفة في العام ذاته.
وبواسطة الأموال القطرية التي تلقتها لدعم ساحات الاعتصام، تمكنت كرمان من تكوين إمبراطورية خاصة بها في الخارج، تاركة أحلام الشباب اليمنيين تتبخر بحرب وفوضى ما زالت متصاعدة.