ألتقى رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر ، اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، وفد خادم الحرمين الشريفين برئاسة سفير المملكة في اليمن محمد آل جابر.
وثمن رئيس الوزراء توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، و ولي عهده سمو الامير محمد بن سلمان في إنقاذهم للريال اليمني من السقوط والاقتصاد من الإنهيار، ودعم البنك المركزي، منوهاً إلى أنها مكرمة سوف يتأثر بها الشعب اليمني قاطبة وسعر الصرف في تناقص مستمر من لحظة اعلان المذكرة.
وأردف بالقول، أن دور فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية في متابعته شؤون ابناء الشعب ، واهتمامه بأحوالهم وتواصله الدائم مع الأشقاء اثمر في هذه الاستجابة الكريمة.
وقال “ان المملكة العربية السعودية تحملت العبئ الأكبر ،ولن ينسى الشعب اليمني تضحيات المملكة التي تجلت في عاصفة الحزم وإعادة الأمل، وسيذكر اليمنيون ايضاً هذه الوقفة الجديدة في دعم الاقتصاد على مدى التاريخ، مشيراً إلى أن هذه ليست المكرمة الأولى للمملكة قيادة وشعباً وقد سبقتها مكرمات كثر على امتداد احتياجات الشعب اليمني.
ووجه رئيس الوزراء، دعوة للاشقاء في مؤسسة النقد السعودي، ومن دولة الامارات العربية المتحدة ، إلى ارسال خبراء ماليين لمساعدة اخوانهم في وضع الخطط ومراقبة الأموال والاشراف على هذه المكرمة، حتى لا يترك مجال للمشككين والمضللين، وهو حقاً للاشقاء علينا.
وقال “ان المعركة والنصر اليوم هي في صف الشرعية، لدينا ولديكم العزيمة في العودة إلى صنعاء، وصنعاء تعني لنا الحفاظ على يمن آمن ومستقر، وجهود المملكة في اتجاه استعادة العاصمة صنعاء من قبضة المليشيات التي لا تخفى على أحد”.
وأضاف الدكتور ” من حسن حظ اليمن، واليمنيين أن ساق لهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، الذي أخذ على عاتقه القرار التاريخي في المواجهة مع مليشيات الحوثي، وهي مواجهة مع إيران اولاً واخيراً، مشيراً إلى أن هذه المواجهة لم يحدث لها مثيل في تاريخ المشهد العربي كله بالمنطقة، وهو المشهد الذي أعطى الحق للمملكة وأهلها الطيبين في مواجهة الفئة الباغية، و يساندهم في الاشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، وإلى خلفهم دول التحالف العربي “.
وأشار إلى أن المليشيات الحوثية المدعومة من إيران انقلبت على حليفها الرئيس السابق، وقتلته لأنه أدراك بغدرهم وخيانتهم لليمن، وقرر العودة الى الحاضنة العربية ومواجهة تلك المليشيات.
من جانبه أكد السفير السعودي أن المملكة مستمرة في دعم الشعب والحكومة اليمنية في تحقيق الأمن والاستقرار وأن القيادة السعودية تتابع باهتمام احتياجات اليمن، والوضع الاقتصادي وتدهوره، وأن القرار السامي لخادم الحرمين الشريفين صدر لدعم واستقرار اقتصاد اليمن من خلال الوديعة المالية للبنك المركزي بملياري دولار أمريكي .
وأشار الى وقوف المملكة إلى جانب اليمن من خلال العمل السياسي، ودعم البنية التحتية والاقتصاد والتعليم والصحة وشتى مناحي الحياة وأن هذا نهج المملكة امام اخوانهم في اليمن، وكانت المملكة أول من رحب بالاتفاق بين اليمنين للانتقال السلمي للسلطة، و مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتوافقات السياسيّة.
حضر اللقاء نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري ووزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور محمد السعدي، ووزير الزراعة عثمان مجلي، وزير السياحة الدكتور محمد قباطي، وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب، ووزير الاشغال العامة والطرق معين عبدالملك، ووزير النقل صالح الجبواني، والأمين العام لمجلس الوزراء حسين منصور، والقائم بإعمال محافظ عدن أحمد سالمين، ومساعد الأمين العام لرئاسة الجمهورية ياسر الشقي، ورئيس مجلس إدارة الموانئ محمد امزربه، ومحافظو أبين ،لحج، الضالع والحديدة.