لا الحوثيون ولا الانتقالي ولا الحكومة بمقدورهم مواجهة الكارثة بدون ان تتواصل المؤسسات الطبية وتتبادل المعلومات.
في الجنوب لا يعلم احد من الذي يدير الأمور هناك، بينما الحكومة المهاجرة والرئيس الغائب عن الأنظار ينتظرون فاعل خير لتجهيز عاصمة ثالثة جديدة!
عدن تعيش في ظلام دامس وبلا ماء والمستشفيات عاجزة فهل بالإمكان تنحية القضايا السياسية والعسكرية والامنية المتعلقة بتنفيذ اتفاق الرياض، وبذل الجهود لضمان استمرار عمل المستشفيات والكهرباء والماء في عدن حتى لا يموت الناس مرضا وجوعا.
الاتفاق يهم المتصارعين على الحكم، اما الناس فهمهم مختلف جدا.
غردت في ٢٠ مارس ٢٠٢٠ بأن اليمن لن يكون استثناء في هذا الكون، وقلت “ليس مستبعدا ان يضرب فيروس كورونا بلادنا، واذا ما حدث فإن كارثة الحرب العبثية ستبدو تبعاتها ضئيلة. وقف الأعمال الحربية وكافة التحركات المصاحبة في كل اليمن واجب اخلاقي على كل إنسان الدعوة اليه فورا دون شروط ولا تردد.. يجب إنقاذ اليمنيين من انفسهم”.
لذلم فان التعامل الإيجابي مع اعلان التحالف تمديد الهدنة امر حيوي من اجل حياة اليمنيين رغم كل الاتهامات من الطرفين بخرقها.
لا بد ان يعي المجلس الانتقالي انه غير قادر على مواجهة الامر لوحده فلا قدرة ادارية ولا أموال كافية.
* * *
هل يخجل من يسرق المال العام ويستغل الوظيفة العامة لمصلحة أسرته وأصدقائه؟
هل تستحي أسرته من ارتباطها به؟
ولماذا اصبح نهب أموال الناس ذكاء وحذقاً؟
مذهل حد العار انه يفعل ذلك في وضح النهار وامام الجميع دون حياء وبلا قلق من المساءلة والعقاب، وصار في اليمن يلقب بالمناضل ورجل دولة !!